أسوأ ما حدث لي هو أنني ولدت و عشت حياتي تحت رحمة هذه العائلة، لا أتذكر أنني عشت أي لحظة جميلة تتخلد في ذاكرتي طوال حياتي، فهي عبارة عن ضرب و معانات و تمييز بيني و بين أخي الأكبر فهو كان و لايزال و سيضل المفضل لوالداي و لكافة عائلتي، فهم يكرهونني بسبب شخصيتي
لا أزال أتذكر عندما اكتشفت أن أبي منخرط في إحدى العصابات لأول مرة، كنت في السابعة عشر من عمري حينها، لأنني فتشت في مكتبه عن إحدى الأوراق الخاصة بالمدرسة
و رأيت عدة أقراص بيضاء موضوعة في أكياس صغيرة و صور لأناس معنفين لا يكاد يظهر شيئ من وجوههم المشوهة المليئة بالدماء، لاكن لم يكن باليد حيلة فقد قررت الصمت خوفا على نفسي من الأذى و تسلط والداي
كنت غارقة في بحر أفكاري، لا أعلم ما الذي علي فعله، لقد فتح والداي موضوع أمقته بشدة، أجبرني كلاهما على الزواج من شخص لا أعرفه حتى فأنا لا أستبعد فكرة أنهم قد يزوجانني لشخص في عمر جدي فقط ليتخلصا مني
فتح الباب على مصرعيه بقوة حتى ارتطم بالحائط، أجفلت حينما رأيت وجه المدعوة أمي مكهفرا، اقتربت مني بخطوات سريعة وضربتني بقوة على ظهري عدة مرات
-ألم تجهزي بعد أيتها اللعنة، عائلة السيد جيون بالأسفل ينتظرون نزول حضرتك!
-آه لا تضربيني أنا جاهزة ألا ترين.
قلت و أنا أبتعد بخطواتي للوراء ثم عدلت من فستاني الأسود الطويل الفاحش الذي يظهر أكثر مما يخفي فهاذا ما اختاره والداي من أجل التعارف بيني وبين زوجي المستقبلي
أنا أكره مثل هذه الفساتين فأنا أ-أمن أن جسدي لي وحدي و أنا الوحيدة التي يحق لها رؤيته و سيكون ملكا لزوجي أيضا لاكن يبدو أني سأحذف الجزء الأخير من معتقدي هاذا
عدلت الفستان و حاولت ستر صدري البارز و مؤخرتي قليلا فأنا لست مرتاحة، عاينت شكلي للمرة الأخيرة ثم نزلت الدرج خلف والدتي للأسفل كي ألتقي بمصيري المحتم علي قبوله
صدح صوت كعبي العالي في الطابق الأرضي فاجتذب انتباه كل من كان جالسا في الصالة أمام المدفئة
حينما اقتربت من موقهم استقام والدي بابتسامة تشق وجهه و اجتذبني نحوه من ذراعي يقربني منه بينما جلست والدتي قرب امرأة ما
-مرحبا يا زهرة والدها، هذه تكون ابنتي الغالية ڨالنتينا.
وضعت يدي على صدري البارز ثم انحنيت بجذعي قليلا كنوع من الترحيب
جلست قرب والدتي و لم أرفع رأسي للآن فأنا لست مستعدة للقاء هذه العائلة بعد
أنت تقرأ
still with you
Randomهي فتاة تفتقر للحنان و الحب و العاطفة، محبوبة بسبب طيبوبتها و حبها للخير لاكن لا أحد يعلم بشأن شخصيتها الحقيقية فهي تخفيها عن الجميع إلا شخص واحد رفيق عمرها.. ليجمعها القدر بشخص أسوأ و أدنس منها و لا يتفاهم إلا بالعنف فهل ستصمد أمامه أم ستحدث معجزة...