اقتربت منا و هي تأكلني بنظراتها هذه، لم أستغرب كثيرا فقد اعتدت على هذه النظرات من الكل.
مد جونغكوك كفه نحوها بابتسامة فأمسكت يده و قبلها هو بحنان و اقتادها للجلوس على السرير أمامنا.
-أهذه هي من تحدثت عنها... أبي؟
كانت تتحدث بالإسبانية و فهمتها لاكنني تظارهرت بالجهل و ناظرت جونغكوك باستغراب.
-من هذه الفتاة الجميلة جونغكوك؟
قلت بابتسامة دافئة لاكنني لم أشك به و لو لجزء من الثانية و قد كنت أشعر بالإرتياح لسبب ما.
-هذه ابنتي.. أقدم لك إِيلاَ.
ناظرتهما بهدوء و أطلقت زفيرا مهتزا، قربت يدها مني تبعد خصلات شعري المتمردة عن وجهي بلطف.
-مرحبا ڨالنتينا، أنا أكون إيلا، و جونغكوك هو أبي... أبي الروحي.
تحدثت الكورية بطلاقة حتى أفهمها، شعرت بكم هائل من المشاعر الجميلة التي لا أستطيع التعبير عنها بسبب ما قالته، من كان يظن أن شخصا مثله سيكون أبا روحيا لفتاة إسبانية مثلها.
-بما أنك تعرفين اسمي إذن فإنك تدركين جيدا طبيعة علاقتنا.
-أدركها.
قربت يدي المرتجفة منها واضعتا لها على خدها المتورد، لقد كانت كزهرة جميلة لاكن ما إن وطأت يدي خدها ارتجفت عيناي إذ شعرت بكم المشاعر الدفينة الحزينة التي تخزنها.
-تشبهينني.
-لقد لاحظتِ ذالك أيضا، إنها تشبهك في كثير من الأشياء غير هذا.
-ما الذي حدث لك إيلا؟
-لقد مات والداي قبل أسبوع من الآن، و قد احترق قصرنا و احترق كلبي و حصاني و عائلتي.
قالت ذالك و هي تبتسم فبادلتها الابتسامة، أعلم مكنون هذه الابتسامة جيدا و هذه النظرات لاكن أعجبتني طريقة موت والديها المحروقان.
-لابد و أنك حزينة على فقدانهم.
-لا.
-أقصد الكلب و الحصان عزيزتي.
ابتسمت مجددا و هذه المرة قد أفرجت عن ضحكة عذبة فتأملتها، بما أنني زوجة هذا الضخم هنا ألا يعني ذالك أنني أمها الروحية أو شيئا هكذا؟
دردشنا كثيرا نحن الثلاثة كثيرا في أجواء جميلة و قد علمت الكثير عن طبيعة علاقتهم، لقد كانت العائلتين أعداءً و قد حظر جميع رؤساء المافيات العاليمية في حفل ما و هناك حيث كان لقاءهم.
أنت تقرأ
still with you
Randomهي فتاة تفتقر للحنان و الحب و العاطفة، محبوبة بسبب طيبوبتها و حبها للخير لاكن لا أحد يعلم بشأن شخصيتها الحقيقية فهي تخفيها عن الجميع إلا شخص واحد رفيق عمرها.. ليجمعها القدر بشخص أسوأ و أدنس منها و لا يتفاهم إلا بالعنف فهل ستصمد أمامه أم ستحدث معجزة...