Part 22

19 2 0
                                    

نظرت لها باستغراب بينما هي تبكي على الأرض و تنتحب، كان الموظفون يناظروننا من بعيد لاكنني لم أهتم و صببت جل إهتمامي على كلامها.

أمسكت ساقاي و أخذت تبكي بحرقة عليه، نزلت لمستواها أناظرها بصمت، رفعت بصرها نحوي تناظرني بكره باد، صكت على أسنانها و هسهست بصوت مسموع.

-أنت قاتلة و سأتأكد بنفسي أن تتعفني في السجن لبقية حياتك أيتها العاهرة!

مسدت على شعرها بهدوء ثم مددت يدي التي تحمل الحقيبة لزوجي ثم قمت من مكاني بهدوء.

أمسكتها من شعرها أشدها بقوة فأطلقت صرخة مدوية، سحبتها على الأرض وصولا لمكتبي ثم رميتها على الأرض مغلقة الباب بالمفتاح.

قامت لتضربني لاكنني صفعتها بسرعة لتسقط ثم سددت ركلة لوجهها فتمددت على الأرض.

-أنا لم أقتله كارين، لقد قتل نفسه، لاكني أراك تنتحبين عليه بحزن لفراقه، لابد و أنك من خانني معها؟

-صحيح! لقد أحببنا بعضنا البعض حتى أننا تطارحنا الفراش! هل ترين هذا العقد؟ هو من أعطاه لي و وعدني بالزواج لاكنك أفسدت كل شيئ! كل شيئ!

ذهبت للمكتب و حملت المزهرية الزجاجية و تقدمت منها بغية ضربها لاكنني توقفت في آخر لحظة حتى لا أسلبها روحها.

رميت المزهرية على الحائط أبكي بقوة و لا أدري لما، هل لأنني أحببت ذالك الوغد يوما؟! لما أشعر و كأنني أخون جونغكوك بأفكاري هذه.

كان تنفسي سريعا و صدري ضيقا فجريت للحمام مغلقة الباب خلفي و جلست على الأرض أمسح دموعي.

أحتاج إليه، روحي ترغب في الشفاء و ليس لي غيره كملاذ آمن، طرق الباب فوقفت و فتحته فورا أرتمي في حضنه معانقة عنقه فبادلني يعانق خصري بقوة.

رفع ساقاي إلى خصره حتى لا أتعب فأحطت خصره رافضة تركه، أشعر و كأنني سأنفجر في أية لحظة بسبب هذه المشاعر المكتومة بداخلي.

أخذني للأريكة و جلسنا هناك و لم نفترق و لو لحظة، كانت كارين قد غادرت بالفعل، سمعنا أصوات عديدة في الشركة فاستغربت.

فتح باب المكتب بعنف لاكني لم أهتم فأنا محمية من قبله الآن، أغمضت عيناي مستسلمة لتعبي.

-سيدة جيون أنت مطالبة للمجيئ لمركز الشرطة للتحقيق في اختفاء السيد جيمين.

-لا تقلقا سأعتني بالوضع هنا.

قال إنوو بهدوء و أخرج رجال الشرطة هو و الرفاق، هدأت قليلا فأرخيت دفاعاتي و أرخى هو حصاره حولي قليلا حتى لا يؤلمني فقبضتيه قويتان.

still with you حيث تعيش القصص. اكتشف الآن