Part 34

16 1 0
                                    

رمقتها بصدمة عارمة أستفسر من خلالها عن سبب فعلتها.

-ما الذي فعلتيه توا؟!

-لا أدري فقط شعرت بالحاجة لذالك فطبقته.

أردفت بهدوء تام فحاولت تمالك أعصابي و صمت حتى لا أغضب فهي تبدو مستمتعة هي و الأخرى ما يعني أنه كان بنيتهما فعل هذا.

-ما رأيك أن أساعدك على إحضاره؟

-ما...

ما كدت أستفسر قولها حتى وجدت نفسي أهوى داخل الماء بعنف بعد دفعها لي، كنت لا أزال مصدومة بعد أن لفحتني برودة المياه و غلفتني من كل صوب.

-حسب معرفتي من أخوك أنك لا تجيدين السباحة بسبب حادثة غرقك التي تسببت في مقتل أخوك الأكبر، أهذا صحيح؟

استطعت سماعاها فقد كنت هادئة بينما اهتاجت نبضات قلبي و أصبحت أرى النور بعيدا فالمسبح واسع و عميق.

عندما وعيت على نفسي حاولت السباحة و العوم حتى أستطيع الارتفاع بجسدي فأنا لا أتنفس أبدا و أنا خائفة لاكنني لم أجد سوى قعر المسبح ما يقابلني و قد وصلت إليه بالفعل.

كلما حاولت الارتفاع بعد أن التيقت مع الأرض فأصبحت أضرب بيداي و قدماي و أتخبط في مكاني فأنا لا أجيد السباحة!

بعد مرور وقت طويل للغاية و أنا أحاول الارتقاء للأعلى سكنت حركاتي بعد أن أتعبت و شربت كمية هائلة من المياه.

لا أدري كم مر من الوقت علي هنا لاكنه بدى كالدهر بالنسبة لي و كل ما كنت أستطيع التفكير فيه هو ما إن كانت هذه آخرتي و موتي.

أين أنت جونغكوك فأنا بحاجة ماسة إليك.. أرجوك أن تنقذني...

أغمضت عيناي و لم أعد أشعر بشيئ سوى الختناق و قلبي الذي أخذ يسكن هو الآخر متقبلا فكرة موتي.

سعلت بقوة أخرج ما بجوفي من مياه و فتحت عيناي المحمرتان لأراه أمامي يعتليني و قد بدى عليه الذعر.

انفجرت باكية فجأة أبتعد عنه أتراجع للخلف ملتسقة بالحائط القصر خلفي و تكورت حول نفسي أغطي رأسي بذراعاي أبكي بقوة.

أخذت جميع تلك الذكريات السيئة لذالك اليوم تتخبط في رأسي و تتزاحم داخله بعد أن حاولت جاهدة لنسيانها.

عندما اقتربت مني يونا بقلق تناديني و هي تبكي أيضا رفعت كفي في الهواء حتى تتوقف عن الاقتراب فأنا خائفة.

وضع شيئ ما دافئ علي فأدركت أنها بطانية رقيقة تقيني من البرد كوني كنت أرتجف بعنف و أبكي بهستيرية فأبعدتها عني أرميها على الأرض بخوف و استقمت بقوى خائرة محاولة الهرب من كل من كان هنا فوجوههم تخيفني و كأنني أرى وحوشا لا أناسا عاديين يرغبون في مساعدتي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

still with you حيث تعيش القصص. اكتشف الآن