أشرَقت شمسًا جديدة،ويوم جديدًا،كانت نايمة بِعُمق تتعايّش معَ أحلامها،أنفتح باب الغُرفة ومن ثم انفتحت شبابيك غُرفتها،وتسللّت أشِعة الشمس إلى سريرها،وقطعَ سلسلة أحلامِها،صوت والِدتها،مُنى:يلا ياماما،هيّام ياماما أصحي.
هممت هيّام بدون رد،
مُنى:اوف منك هيّام يلا،صارت الساعة ستة الصباح وراك دوام!.
هيّام فزّت بِقوة وقالت:وش؟كم الساعة ؟عيدي يمة بالله كم الساعة؟.
مُنى بِصوت عالي لأنها عصبّت:الساعة ستة الصباح وَ وراك دوام استوعبي!!!.
هيّام:اوف ماما،مصحيتني ستة كيف بتجهز ؟ياربي اهه يالحظ.
مُنى:ياماما،لا تجلسين تتذمرين وخلصي،ترا ابوك واخوانك جاهزين ينتظرونك ما أفطروا.
هيّام استوعبت وقالت:ايه ايه صح بقوم اجهز وبنزل لكم.
مُنى:ايه كان من الاول قمتي واختصرتي،يلا باي.
هيّام:آسفة ماما،بس كنت نومة،يلا باي روحي بتجهز.
خرجت مُنى وهي تحرك راسها بِبتسامة أسى من هيّام.في هذي الاثناء بِمكان ثاني،وتحديدًا بيت المرحوم سلطان.
مجتمعين على طاولة الأكل ياكلون فطورهم بعد ماجهزوا بشكل تام للدوامات،كانوا ياكلون ويعّم الطاولة الصمت والهدوء،قطع لحظة صمتهم لما تنحنحت الأم رِيمان وقالت:احم احم،أسمعوني ياماما بقول شيء ضروري تسمعونه.
استغربوا وَجد وفهد ووليد وكانوا يناظرون بعض وكأنهم يسئلون بعض،وقطع لحظة تسألهم عبد العزيز لما قال:سمّي يُمة،وش بغيتي؟.
رِيمان:أنا تقدم لي واحد،وبتزوج وبشوف حياتي،وأنا ما جيّت أقول عشان رفض أو موافقة تطلع منكم،انا جيّت أعطيكم علم!.
تضايقوا من كلام أمهم،وقالت وَجد بضيقة:أيه برافوا ماما،روحي وتزوجي وحنّا نجلس هنا لوحدنا،يعني مافكرتي فينا؟عقب ما تيتمنا من الاب بتخلينا ايتام من الام وانتِ عايشة؟.
رِيمان:مشاءالله انتوا وش كبركم؟ ترعّون وتهتمون في روحكم بروحكم،وأنا بزوركم بين فترة والاخرى،لا تصعبين الموضوع وهو سهالات.
صدّت وَجد بغضب،و وليد حس بعيّونه بدت تمتلي بالدموع،وصدّ وقال:بروح أشوف من بياخذنا المدرسة،خلصوا واتبعوني.
وخرج وهو يسابق بين الخطوة والأخُرى بقد ما يقدر،وكانوا يناظرون الباب لما تقفل بعد وليد وقاطع لحظتهم فهد لما التفت على أمه وقال:أنتِ أم ؟ ولد بفترة حساسة من عُمره تتكلمين قدامه كذا؟يا ماما بتروحين؟بتتزوجين؟روحي وتزوجي الله يسعدك،بس والله وبالله وتالله لو يلحق واحد من أخواني أذى او ضيق من زواجك أو من زوجك،أنسى انك امي ويصير شيء ماهو فِالحسبان.
و رِيمان جمدّت في محلها ماتوقعت بيوم فهد الخجول الطيب المحترم،يرفع صوته عليها،وقاطع عليها لحظة صدمتها صوت عزوز لما قال:فهد!،هذي أمك لا تعلّي صوتك في وجهها!.
صدّ فهد بضيق وأخذ اغراضه وخرج،كتفت ايديها وَجد وقالت:واو عزوز!صدمتني صراحه،راضي باللي يصير ؟!
تأفف عزوز وقال:لا ماني راضي وبعمري ما رضيت،بس من حقها حياتها تعيشّها على ما تبغي،ووعد ما اخلي السوء يمسكم.
حضنته وَجد و قالت: الله لا يخلينا منك،انا الكبيرة وانت اللي تتحمل،احبك عزوز.
ابتسم عزوز وقال:بس انا الولد الكبير،وانا احبك،بس ماودك نمشي ورانا دوام؟
فكّت يدينها من حضنه وقالت:يوه،اكيد رِيهام تنتظر،يلا امش.
خرجّوا،و رِيمان جلست تفكر وقالت بنفسها"عادي بشوف حياتي،وهم مع الزمن يرضون ويتعودون،وحتى ممكن ينسوني"وحركت كَتِفيها بعلامة اللامُبالاة.
أنت تقرأ
" عطّوه فرحتي لا تخلّونه حزين ".
Randomتبدأ قصتنا من لحظة ادراك بطلنا بأنه يحب بنت عمّه اللي يتجاكر معها دائمًا،عندما ادرك بأنه يحب البنت اللي اذا اجتمع هو وهي بِمكان واحد اقاموا حربًا،الفتاة التي يضن انها تكرهه،ياتُرى ستنجح قصة حُب عبدالعزيز؟نعرف ذلك بعد القراءة.