البارت الثاني:

3.5K 103 3
                                    

العصر،تحديدًا بيت الجد سيّاف.

بعد ما صحّى الكل،اجتمعوا ببيت الجّد،روتين مُعتاد كان الكل موجود ماعدا بيت العّم سيّف،كانوا جالسين بشكل حلقة ويتوسطها القهوة والحلويات،جلسة ونيسة،كان عبدالعزيز جالس بين فهد وعبدالرحمن،كان يلتفت للباب كل ثانية،وكأنه ينتظر شخص او شيء ما،لاحظ عبدالرحمن ودق عبدالعزيز بكوعه وقال:ورع!،شفيك؟
عبدالعزيز:آيي توجع يا حمار،وش فيني مثلاً؟مافيني شيء!
عبدالرحمن ببتسامة:آسف،مافيك شيء؟!علينا عزيزوه،تناظر الباب لك ساعة،اعترف من تنتظر؟
عبدالعزيز:دحوم تكفى يرحم من رباك فكنا بلا هبال!!
عبدالرحمن:ياولـ...
قاطع عليه دخول خاله السيّف وعائلته:السلام عليكم ورحمة الله.
تفاوتت الردود بيّن(ياهلا ومسهلا،وعليكم السلام،يامرحبا،وإلخ...)،فزّ عبدالعزيز وكان يتفحصهم،شاف بنتين خلف عمّه متغطيات بس تأكد هيّام ماهي منهم،مستحيل يضيع عيّونها العسلية مستحيل،وقاطع عليه غرام:خاله مُنى؟
مُنى:سمّي يابنيتي!
غرام:هيّام وينها فيه ؟
مُنى:والله يابنيتي تعبانة،من جات من الدوام وهي مختلفة موازينها.
غرام بِدموع:ياعُمري ياهيّام،عساه فيني ولا فيك!
مُنى:بعيّد الشر عنك وعنها يارب.
وقفت غرام:ماما،بروح لبيت خالي اشوف هيّام.
سارة:تمام،انتبهي طيب؟
غرام ببتسامة:من عيوني.
مشّت غرام خطوتين وصلّت لعند باب الصالة،لكن وقفها صوت الجد:غرام؟
التفتت عليه غرام وقالت:سمّ؟
الجد سيّاف: طمنيني على هيّام،واذا تعبانه اتصلي لاجل نوديها مستشفى،لا تسمعين كلامها اعرف هيّام تكابر!
ابتسمت غرام لجدها:الله يخليك ذخر،ابشر.
ابتسم الجد سيّاف:اللهم امين،تبشرين بالخير يابنيتي.
طلعت غرام واتجهت لبيت السيّف،وكان عزيز يسمع الحوار اللي دار،كان يحس بشيء داخله،لكن ماعرف ايش هو بالضبط؟،شعوره كان غريب؟ماكان يعرف ايش يسمي شعوره اللي يحسه،كان قلق،خوف،فضول،اهتمام،عدم اقتناع،وكان يقول بيّنه وبيّن نفسه"معقولة ياعزيز سوتها بنت السيّف؟لا لا مستحيل مارضخ قلبي قبلها لأحد بيرضخ لها!،مستحيل صح عيونها جميلة وانا اتصدد من عيونها طول ١٨ سنة اللي راحوا من عمري،بس مجرد اعجاب ياعزيز لا اكثر ولا اقل فقط اعجاب ايه اعجاب"كان يحرك راسه ينفي افكاره،وقطع عليه لحظته عبدالله لما قال:اقول ياجد سيّاف،ماودك تعطينا شوي من حُبك لهيّام؟ترى حرام عليكم انت وجدتي نوره،انت الهيّام عندك غير،وجدتي عزيز عندها غير،وحنّا؟ترانا احفادكم!!
تفاوتت ردود الاحفاد(ايه،صادق عبود،حرام عليكم،إلخ...)،العمّة منال:اقول عبود ياوليدي المحبة لكم كلكم بس لازم يكون فيه تفضيل لكل شخص،انت اكيد تحب اخواتك كلهم بس المفضلة من؟
عبدالله:صحيح،الهيّام غير اذا جيت بفضفض الاقيها،اما رِيهام واريام يصكون الباب بوجهي!
اريام بغيّض:ورانا جامعة محن فاضين لفضفضتك على هم الجامعة زيادة!
رِيهام:اي صادقة.
ناظرهم عبدالله نظرة اللامُبالاة وصدّ،وتقدم عزيز وحط راسه على رجّل الجدة نوره،وبدأوا يسولفون وكانت العمّة سماح وبناتها موجودين وكانت غرور تحاول تلفت انتباه عزيز بأي شكل من الأشكال،بس عزيز كان حاط راسه على رجل جدته،ويهوجس بهيّام في عقله تساؤلات ومايلاقي اجوبتها الا عند هيّام،ومن أهمها نظرتها لما صحت بعد ما اغُمى عليها اللي ماقدر يلاقي لها تفسير.

‏" عطّوه فرحتي لا تخلّونه حزين ".حيث تعيش القصص. اكتشف الآن