"بتملك عليها بكره،ولا احد يناقشني بالموضوع،انتهى!"
كلام الجد سيّاف اللي رمّاه ومشى تارك خلفه أرواحًا كالجُثث الهامِدّه،غرام اللي انصدمت بشكل واضح على عيونها اللي بدأت تلمع،وفهد اللي جلس بشكل عنيف زادّ وجعه من الصدمه،عبدالرحمن اللي حط يدينه على راسه،وصار يحرك راسه يمين ويسّار وهو يهمس بتكرار وصدمه:لا...لا!
وهيّام اللي حسّت بكُل شيء من حولها يدّور،بدأت الرؤية تتشوّش عليها،ضغطت على نفسها لحد ما استعادت تركيزها ومشّت خارجه،هربًا من تركيز المُتواجدين عليها،باقي العائله انصدموا ولكن بشكل معقول،بينما عبدالعزيز كان متوقّع هذا الامر يحصل،ناظرهم وشدّ على يده وابتسم بسُخرية لما شافها غادرت الصالة ضنًا منه انها"لا تهتم ابدًا"،ورجع انظاره على غرور،كانت الفرحة واضحة عليها جدًا،بالرغم انها تحاول ان تصطنع الحزن،ولكن فرحتها غلبّت تصنعها،ابتسم ببهوت وسُخرية من نفسه وحظه ومشى خارج مُتجه لبيت ابوه...لسّان الحال:
لو رِمال البحر واموّاجِه حروف...
وصفّ الشعور،مايعبر به...
حكّي وحروف.!!بِمكان آخر،تحديدًا المطعم.
طالعتّه بتفكير،ثم اردفت:سطّام تونّي ماعرفتك عن حقّ وحقيّق،غلطّت مره،وانا ماني من اللي يعيد الغلط مرتين،غلطت بمازن،ولا ودّي اغلط بأحد ثاني غيره ابدًا.
سطّام ناظرها ونطق ببتسامه وهدوء:انا يا وسن،انا تقارنّيني بمازن؟
اشارت راسها بالرفض مُردفة:لا ابدًا،ما اقصد اني اقارنك فيه.
واكملت مُردفة ببتسامه:بس ودي اختبرك.
سطّام بنفس هدوءه:عشان تختبريني طيب؟
اردفت بنفس ابتسامتها:لأني استاهل من يشيّد لي قصور ويبني لي مباني!
ابتسم وهو يهز راسه بالرِضا:تستاهلين،وانا قدّها.
اردفت:نشوف،على العموم مشكور.
سطّام دخل يدينه بجيب ثوبّه ونطق ببتسامه:ولو...
واكمل بضحكة وهو يغمز:قليل بحق أميرتّي ولا؟
ابتسمت تهز راسها،التفتت تاركته خلفها ولكنها استدارت وناظرته وضحكت ورجعت تمشي تاركته خلفها واضع يده اليمين على قلبه ينطق بهمس:اويلي منها!!!
تنحنح من شاف تركيز اللي بالمطعم عليه وهو يعدل وقفته يهمس:يا فضيحتي،اثقل يا حضرة الضابط اثقققل!!!بِمكان اخر تحديدًا،النفود.
جالس امام ابوه،يفرك يدينه بتوتر اول مره يكون فيّه،بأصعب العمليات مايتوتر بمثل توترّه حاليًا،ليه دايم تزرع داخله مشاعر غريبة وجدًا عليه،اردف جراح وهو مركز بنظره على دلّة القهوه:علامه الجراح؟
اردف بفهاوه غريبة وجدًا على شخصيته المعروفه:علامه الجراح؟
أومأ جراح مُردف:اها،ماهو على بعضه،علامه؟
جوّاد اخذ كميّة كبيرة من الاُكسجين ثم زفرّها مُردف:يبه ودي اتقدم لبنت العم فارس!
جراح بهدوء:طيب تقدم محد ماسكك يا ولد،علامك متوتر والموضوع مايستاهل؟؟
جوّاد هدأ توتّره،ونطق بهدوء:وبنت السيّف؟
ناظره جراح لثواني من تذّكر حِواره مع سيّاف...
أنت تقرأ
" عطّوه فرحتي لا تخلّونه حزين ".
Randomتبدأ قصتنا من لحظة ادراك بطلنا بأنه يحب بنت عمّه اللي يتجاكر معها دائمًا،عندما ادرك بأنه يحب البنت اللي اذا اجتمع هو وهي بِمكان واحد اقاموا حربًا،الفتاة التي يضن انها تكرهه،ياتُرى ستنجح قصة حُب عبدالعزيز؟نعرف ذلك بعد القراءة.