جالسين يتقهوون ويناظرون الحلال بينما جوّاد يهوجس بحيرة امرّه،تنحنح جراح لجلب تركيز ولدّه واردف من ركز معه جوّاد:جوّاد يا ولدي ما ودك تسمع شوري وتتزوج؟
جوّاد عقد حواجبه بانزعاج:يا يُبه الله يهداك وش الطاري ؟
جراح:والله ياولدي هيّام بنت سيف تذكرني بأمك وودي بها وهي مشاءالله بنت عن الف رجال!
جوّاد تنهد هذي لطالما كانت اُمنيّة من امنياتُه،وعن شعور جوّاد لما كان كل شيء معه مو ضده صار شيء واحد يمنعه عن مجرد التفكير فيها نطق بهدوء:والله يايُبه البنت عاجبتني وكنت بكلمك بالموضوع بس عمي فارس وتعرفه طريح فراش ويقول معاد باقي من العمر كُثر ماراح وولده الله يهديه مدري وش اقول عنه و وصاني على بنته،ولا اقدر اسوي شيء الا لين اتزوجها عشان تكون حليلتي!!
تنهد من الذكرى اللي داهمته!.#فلاش باك:
جالسّه عند ابوها،فاردّه شعرها الطويل،تبخرّه ببتسامه تحّت مديّح والدها وجملته المُعتادة"ياملاك ربّي بأرضه،افردي ليّلك الباهي،وداعبّي خشمي بريحّه"،فزّت من دخول جوّاد المُفاجئ وهي ترفّع الطرحة وتغطي راسها،جوّاد وقف والاغراض بين يدّيه تحنحن وصدّ،وقفت وهي تدخل،مرورًا بجوّاد اللي طبق جفونّه بهدوء من ريحتها اللي تسللّت مُداعبة لخشمه،اختفت وتنهد جوّاد ثم نطق وهو مُنحرج:السلام عليكم.
العمّ فارس ببتسامة:وعليكم السلام،ياهلا ياوليدي.
جوّاد:ياهلا فيك،اخبارك ياعمي؟
العّم فارس:طيب،قرب ياولدي ودي اقولك كلمة راس!
جوّاد قرب اكثر من العّم فارس،وهمّس العّم فارس:والله انا منحرج منك وما ادري وش اقول او كيف ابدا بكلامي بس ياولدي تعرف وضعي وماباقي من العمر كُثر ماراح ومدري متى اليوم اللي بياخذ ربي امانته ومازن تعرف وضعه وما اقول الا الله يهديه ويصلحه،واذا جاء واخذ ربي امانته شوق امانتك يا ولد جراح!طمني وطيب خاطري على هالبنت اللي عانت معي!؟ماودي تنوخذ روحي لمالكها الا وانا متطمن عليها!
تجمد الدم بعروق جوّاد،اختفت الاصوات،مايسمع الا كلام العم فارس ينعاد ويتردد بداخله،تظاهر بالقوة ونطق:مايكون خاطرك الا طيب،و شوق امانتي وعلى عيني وراسي وباقي لك العمر الطويل ان شاء الله.
ابتسم العّم فارس بامتنان:الله يطول بعمرك ياوليدي.
جوّاد وهو لا زال مصدوم:يلا استودعتك الله.
العم فارس:الله يحفظك.
طلّع بينما شوق جت توزع المصروف وترتب تحت دعوات والِدها لجوّاد.#باك:
تنهد جراح واخذ وقته بالتفكير ونطق:بس الشرع حلل اربعه ياولدي!
جوّاد بفقدان امل:بس يا يُبه ماودي اظلم شوق وما اعدل بينهم!
جراح عقد حواجبه:وليه ان شاء الله ما تعدل؟بتعدل بينهم بالريال الواحد !!
جوّاد تنهد:ادري مارح يواجهون نقصان او ظلم بالمصروف يا يُبه بس ما اقدر اعدل بينهم بالمشاعر ما اقدر !
جراح بحدة وصرامه:تقدر تقدر،وانا بنفسي بكلم سيّاف عشان اطلب يدّ حفيدته!
تنهد جوّاد ووقف بصمت مغادر الدائرة التي اصبحت مشحونة من غضب والده!!!.
أنت تقرأ
" عطّوه فرحتي لا تخلّونه حزين ".
Randomتبدأ قصتنا من لحظة ادراك بطلنا بأنه يحب بنت عمّه اللي يتجاكر معها دائمًا،عندما ادرك بأنه يحب البنت اللي اذا اجتمع هو وهي بِمكان واحد اقاموا حربًا،الفتاة التي يضن انها تكرهه،ياتُرى ستنجح قصة حُب عبدالعزيز؟نعرف ذلك بعد القراءة.