العصر،تحديدًا بيت الجد سيّاف.
كانوا جالسين جلستهم المُعتاده وروتينهم المُعتاد،الجد بتساؤل:وين السيّف ياناصر ؟
العمّ ناصر:اتصلت فيه وقال انه بالشركة يخلص مُستندات ومعه هيّام.
أومأ الجد براسه،وصار يتفقد المتواجدين بعيونه وبعد ما احصاهم،قال:عزوز وينه فيه ؟
وَجد:جيت بصحيه بس مالقيته بغُرفة والسيارة مو بالبايكة يا جد.
عبدالرحمن فز وقال بتوتر:راح...
وهو يشبك اصابعه بخوف:شسمه راح المكتبة،عندنا مشروع مُشترك للفيزياء انا نمت وهو تكفل فيه،الله يعطيه العافية.
أومأ الجد براسه وكان بيتكلم بس قاطع عليه دخول عبدالعزيز،عبدالرحمن غمز بتوتر لعبدالعزيز وقال:بشر؟شصار على مشروع الفيزياء؟
عبدالعزيز بتوتر:باقي ناقصه كم شغله،باخذه من المكتبه بعد ما يخلص.
عبدالرحمن ابتسم:تمام،ماقصرت.
عبدالعزيز اكتفى بالابتسامه،الجد:اخبارك ياعزيز ؟
عبدالعزيز:الحمدلله يالغالي،عساك طيب؟؟
الجد:طيب ياوليدي طيب.
الجدة اللي ابتسمت وفتحت ذراعيها لعبدالعزيز وقالت:ياهلا ياهلا بوليدي.
عبدالعزيز اللي حضن جدته،كان مدخل خشمه بشعر جدته يستنشق عبق عطرها وشاد على حضنها وكأنه مبطي عنها وقال:اهيه،وحشتيني ياراحة البال ورِضا القلب.
ابتسمت الجدة نوره:بسم الله على قلبك من الوحشة يا أمي انت.
باس راسها واكتفى بالشد على حضنها،وصاروا يسولفون بشكلهم المُعتاد،وبعد مدة من الوقت دخل السيّف وبنته،والقوا السلام،الجد:ياهلا ياهلا بالغالية بنت الغالي.
تقدمت هيّام تبوس راس جدها وترد بَـ:ياهلا فيك،اخبارك يابوي؟
الجد:طيب طيب من شفت وجهك الطيب.
حضنته هيّام وحطت راسها على صدر جدها،وهو لم ذراعه عليها وقال بصوته الجهوري:ياجماعة جهزوا اغراضكم ومن بَكرة الصبح بنروح المزرعة نبيت فيها.
استانسوا،بس كان الكل يتسأل(المناسبة؟،وش الطاري؟،إلخ...)،الجد اللي ناظر الوليد وقال:طلب الوليد بن سلطان ماينرد.
صفقوا بتعزيز وتأييد لكلام الجد،الجد:ولمّوا انفسكم،ونجتمع عند البايكة نتوزع بالسيارات،ونمشي متكلين على الله.
تبادلت الردود بيّن (سم،ان شاء الله ،وإلخ...)،اتجه الكل لبيته يلم اغراضه ويستعدون للنوم مبكر لانهم بيروحون على طلوع الشمس،بعد ما الكل راح وقف عبدالعزيز وهو يبوس جدته ويخرج،طلع عبدالرحمن بعده يجري ومسك عضد عبدالعزيز ولفه صوبه وقال:وين كنت؟هاه؟
عبدالعزيز تأفف:رحت لنادي هيّام!
عبدالرحمن اللي كشر وتخصر:لو اني عارف انك رايح عشان هيّام كان قلت لجدي،وناظرت المُلفته بدال ما افكر لك بأعذار.
عبدالعزيز اللي ضحك:يا خاين،الا وش صار بالمُلفته ؟
عبدالرحمن اللي حط يده على قلبه واطلق آهاته وقال:اعترفت لها.
عبدالعزيز فز بضحك وقال:احلف؟ليه ما قلت لي ؟وش قالت لك؟
عبدالرحمن ناظر عبدالعزيز بطرف عين وقال:والله،ما عطيتني فرصه اقول لك ماغير تراكض ورا هيّام.
ثم عبس بملامحه وقال:ما قالت شيء نزلت راسها وراحت وكأني قايل بذبحك مو احبك!!
عبدالعزيز بضحكه:يا حمار خجلانه ولا هي ميته على ما اعترفت لها.
عبدالرحمن فزّ بفرحه:صدق؟؟!!
عبدالعزيز هزّ راسه بالموافقه وهو يضحك،باسه عبدالرحمن وحضنه وقال:ياخي احبك.
عبدالعزيز بضحكة:شعور غير مُتبادل.
ابتعد عبدالرحمن من حضنه وبنفس الضحكة:كل تبن،الا وش صار معك لما لحقتها للنادي؟؟؟!
تنهد عبدالعزيز وجلس على الأرض،وسحب يد عبدالرحمن وجلسه جنبه،اطلق العِنان للآهات والأنين الذي يسكن صدره ثم اخذ نفس وقال ببتسامة سُخرية:تدري وش سوت؟رفعت السلاح على صدري!
بقق عيونه عبدالرحمن وقال:اح،ليه طيب؟
عبدالعزيز:لأني لحقتها!!!
عبدالرحمن بتعجب من تصرف هيّام:وش قالت لك طيب؟
عبدالعزيز:قالت أبعد عن طريقي احسن لك عزيز،وقلت لها ماني بعد وش بتسوين؟تدري وش قالت؟
عبدالرحمن بفضول:وش قالت؟
عبدالعزيز:قالت والسلاح باقي مصوب على صدري،والله لأشرب من دمك فاهم؟وانا انلجمت من القوة والجرأة اللي تمتلكها.
ضحك عبدالرحمن:العب يالقوة.
وبعدها تمتم عبدالرحمن بجدية:اول مره اشوفك ضعيف وهزيل حيل ياعزوز،لا تضعف وانت توك بادي بطريق الحُب لا تستسلم من اول العثرات،هي تواجهك بالقوه،وتعاندك؟وانت بعد واجه كُرهها لك بالقوة والعناد اللي نعرفك به!!!
عبدالعزيز:تقول؟؟؟
عبدالرحمن أومأ براسه وقال:ايه.
هزّ راسه بالموافقه عبدالعزيز ،ثم وقف بطوله وحرّك يده بمعنى الوداع:مع السلامة اشوفك بكره.
عبدالرحمن ابتسم:ان شاء الله.
وراح كل واحد وجهته ونام بسلام.
—
بدأت زقزقت العصافير تتسلل لمسامعهم،وأذان الفجر بدأ بأطيب ذِكر<<الله أكبر>>،صحيّوا وصلوا صلاتهم،وحصنوا انفسهم بأذكار الصباح،واجتمعوا عند البايكة:الجد:خالد وبدر اخذوا الهايلُكس وحطوا الأغراض بالحوض وتوجهوا للمزرعه.
خالد اكتفى بهز راسه،وبدر تمتم بَـ:تأمر.
اتجهوا للسياره وبعد ما تأكدوا من الاغراض ركبوا وتوجهوا للمزرعة،الجد:أنا ونوره ومنال وناصر ومُنى وسارة بنروح مع السيّف على الجيب،وأحمد ياخد زوجته وعياله وبالإضافة الى فارس وفِراس وسند وروان والوتين،والباقين يبسطون مقاعد الجمس صح ممكن تواجهون زحمه بس عادي تتحملون ويسوق فيكم ياسر او واحد من التؤام.
أومأوا بالموافقه للجد،هيّام تخصرت وقالت بضحك ومزح:عشتوا،خذيت حبيبة القلب وحن خليتنا نتزاحم،بحق زوجني واحد يحبني زي ما انت تحب جدتي نوره!
ضحك الجد وقال بشكل جدّي:اكيد،ما ياخذك الا اللي يستاهلك.
باسته بخده وقالت:اعشقك والله اعشقك.
ضحك الجد وهو حاط يده على كتفها،طبطب عليه وقال:وانا اكثر،يلا تأخرنا يابنيتي.
أومأت براسها وتحركت تجاه السيارة المُخصصة لهم الكل ركب،سيارة السيّف السواق سيّف وبالمقعد الامامي الجد سيّاف وبالمقاعد الخلفية ناصر وبجنبه منال وجنبها مُنى وساره،وبسيارة البنات والشباب السواق نايف وبجنبه نواف وياسر جالسين مع بعض بالمقعد الامامي،والباقين باسطين المقاعد الخلفية ومتزاحمين(عبدالعزيز-فهد-الوليد-عبدالرحمن-حسين-عبدالله-تُركي-وَجد-رِيهام-اريام-هيّام-غرام-ميسّم)،وتحركوا متجهين للمزرعة.
أنت تقرأ
" عطّوه فرحتي لا تخلّونه حزين ".
Randomتبدأ قصتنا من لحظة ادراك بطلنا بأنه يحب بنت عمّه اللي يتجاكر معها دائمًا،عندما ادرك بأنه يحب البنت اللي اذا اجتمع هو وهي بِمكان واحد اقاموا حربًا،الفتاة التي يضن انها تكرهه،ياتُرى ستنجح قصة حُب عبدالعزيز؟نعرف ذلك بعد القراءة.