جالسيّن بسيارتهم امام احد البوفيّهات،يفطرون وماخذتهم السوالف،رِيماس بملل:احس ودي نرجع البيت تعب ودي ارتاح!
التفت لها عبدالرحمن،ناظرها وكانت عيونه تحكّي بما داخله،لمعانها يتلو الاحرف بصمت،عيّونه تشرح مشاعره بِلا صوت،نطقت غرام:نعم نعم ؟؟
التفت لها عبدالرحمن بإستغراب:شفيك؟هي تبغي ترجع!!
غرام استرسلت حكيّها ببرود:وش بنقول لهم ؟اقول بنشوف لنا مكان نرتاح فيه لين مايخلص الدوام ونجيب الباقين ونرجع وهذاك الوقت ارتاحي!
عبدالعزيز بخبث وضحكة:ياعُمري عليكم هياط وهواش وبالاخير خايفين اهلكم يدرون؟وين الهيبة؟
هيّام رفعّت نظرها له ونطقت بهدوء:مو خوف يا ولد سلطان!،ماغير السمعة عند جدي ماودّنا نخربها!!
عبدالعزيز:هذا همكم؟
أومأت براسها،عبدالعزيز وهو يصدّ:اجل الله يرزقكم هموم!
هيّام:تسلم رجلك صراحة!
ضحكوا الجميّع،عبدالرحمن همس لعبدالعزيز:تدري اشتقت لمناقرتكم مع بعض!
عبدالعزيز بطرف عين وبهمس مُعادل لهمس عبدالرحمن :احم احم لا تحتك الله يصلحك!
عبدالرحمن رفع حاجب وابتسم:خف علينّا ياروميّو!!!
عبدالعزيز كشّر:حاشر نفسك ليه؟
عبدالرحمن صدّ يمثل الزعل:طيب ياعزيز.
عبدالعزيز ناظره شوي وبعدها انفجر يضحك وثواني معدودة ويشاركه عبدالرحمن الضحك،غرور بإستغراب:وييي بسم الله.
ميسّم عقدت حواجبها:شفيكم؟
عبدالعزيز وهو لازال يضحك:ماتعرف تسوي زعلان؟الله يخسك ملامحك ضحكتني!!!
عبدالرحمن ودموعه تنزل من الضحك:ياخي ابغى امثل دوّر الزعلان بس تخيلت شكلي من ضحكتك !!!
غرام ضحكّت:تدري عزوز،انتوا اللي الله يرزقكم هموم صدق!
ليّال:اي والله احد يضحك على انه تخيّل شكله يادحوم؟
ميسّم:مو صاحييّن!!
رِيماس وهي ذايبة بضحكة عبدالرحمن:خلوهم يضحكون،حاسدينهم الضحك؟
عبدالرحمن:ياخي والله تفهمين.
والتفت للبنات واشّر بإصبعه السبابه على رِيماس:تعلمّوا تعلمّوا.
عبدالعزيز وهو يناظر رِيماس بضحكة:خفّ علينّا لا نذوب!!
رِيماس جمّد الدم بعروقها من الخجل،عبدالرحمن فتّح عيونه على مصراعيها من تصريح عبدالعزيز:ياورعععع!
ضحكّوا الموجودين،هيّام ضحكّت ضحكة رنانّة:تراك واضح من قبّل،لا تقلب على عزيز!!
ابتسم عبدالعزيز للحظة داهمّه شعور غريب،دافعت عنّه؟،سمعّ زين؟،نطق بِلا شعور وبصوت طفيف:دافعت عني؟
عبدالرحمن ناظر عبدالعزيز لانه سمعّ وش قال وابتسم بمكر:وشعليك آنسه هيّام؟عزيز لو يبغي يدافع دافع عن نفسه!
ورجع يكمل بضحكة وغمز :ولا فيه شيء ماندري عنه؟؟هاه؟
هيّام رفعّت نظرها لعبدالعزيز ثواني،ولفتّ باتجاه عبدالرحمن:مثل وش ياحظي؟
عبدالرحمن ضحك:مدري قلت يمكن فيه شيء منّا ولا منّا!
هيّام:على اي اساس؟
عبدالرحمن:اذكرك محجره له دايم!ولا مره دافعتي عنّه وش اللي اختلف ذا المرة؟؟؟!!!
هيّام بترقيع:مادافعت عن احد،بس ابلغك ان راعي الهوى مفضوح!
غرام وهي تخزّ هيّام:واللي قبل شوي وش نسميّه؟صرتي مُحامي دفاع حق عزيز!
عبدالعزيز ببتسامة:لا حول لله،خير ناشبين لها؟
رجعّ التفت لهيّام:وانتِ لا تبررين لهم،ما اذكرك تحبين التبرير وما عمرك بررتي لأحد؟،وانا بنفسي ادري انه مُستحيل تدافعين عنّي لذلك ارتاحي وخلي هرجهم اللي ماله نهاية.
هيّام حسّت وكأنها بِلا قلب،لهذه الدرجة مُستبعد دِفاعها عنه؟لهدرجة مايشوف انه دفاع عنه؟يعنّي هي قادرة تغطي فيضانات مشاعرها؟ماغابت عنها نظرات غرور القاتِلة تنهدت براحه عشان تتعذر فيها،ونطقت وهي تناظر غرور :ماعمري بررت لأحد،بس بررت لأجل لا يشب صدّر بعض الناس!!!
التفتوا على غرور كلهم،غرور وهي رافعة حاجب:انا؟وش قصدك؟
هيّام بنفس النبرة:انا قلت غرور؟لا ماقلت الا اذا كنتِ تشوفين انك المقصودة عاد هذا راجع لك!
غرور:لا والله،معليك انا اللي ابغيه واحط عيني عليه اخذه!
ضحكت هيّام بسُخرية:خذيه اجل ليه النظرات واللّف والدوران؟الحمدلله والشكر صدق!
غرور بعصبيه:هيّام ابلعي لسانك لا اجيك ابلعك اياه!!!
هيّام:فيك خير قومّي عشان نشوف من يبلّع الثاني!!
البنات كانوا يتبادلون نظرات الخوف والقلق ورُبما الصدمة،اما عبدالعزيز وعبدالرحمن كانوا يتبادلون الابتسمات الساخرة بنظرهم هيّاط بنات لا اكثر ولا اقل،لكن انصدموا من هجوم غرور بعد ما نطقت:جنيتّي على نفسك اجل!!
كانوا يتبادلون الهجمات بشكل مُرعب تحّت صدمة عبدالعزيز وعبدالرحمن،ومحاولات البنات في خلق مسافه بينهم عشان يوقفون الهواش،لكن لا المكان يساعد ولا غرور وهيّام يوقفون!،صرخ عبدالعزيز بقوة:وجع عسى وجععع!
وقفوا الثنتيّن من صوت عبدالعزيز اللي هزّ اركان السيارة،هيّام بحدة:صوتك!!
عبدالعزيز بنرفزه وعصبية:وش فيه صوتي؟وش فيه؟هاه؟وش حركات البزران ذي ؟هواش تهاوشوا عند جدي واللي معه مو بالسيارة،لا انا بنفسي اقول له عن اللي صار بالمدرسة واللي صار الحين،والله ثُم والله انتِ وياها لو تنعاد هالحركات مايصير خير،بزران بزران؟الحمدلله على نعمة العقل!
هيّام ببروّد مُصطنع:وش فيه صوتك؟فيه انه لا يعلّى عشان ما تشوف اللي ما يعجبك،بتقول لجدي؟هذاك الدرّب روح وقل له ما طقيت لك خبر،وارجع اعيّد وازيّد هياطك خليّه موّفر للرخوم مو لي ياولد سلطان!
غرام بتوتر:خلاص بس بس،يلا اشوف الحين الدوام له فتره مخلص والعيال ينتظرون بالشموس!
عبدالرحمن مجاراة لِغرام:ايه يلا عزيز يلا.
تنهد عبدالعزيز كتخفيف من غضبه ومشى مُتوجه لمدرسة البنيّن.
بعد دقايق معدودة وصلّوا للمدرسة،كانت وجوههم مكشّرة واخلاقهم معكوسّة،ركبّوا العيال(تُركي-فهد-حسين-عبدالله-الوليد)،تُركي باستغراب:بسم الله الرحمن الرحيم!
فهد:شفيها وجوهّكم كذا؟
عبدالعزيز:اقول اركب انت وياه ولا يكثر!!
الوليد بهمس:خلاص اسكتوا!!
عمّ صمتهم لحد ما وصلّوا لبيت العمّة سماح،نزلوا ليّال وغرور،التفتت غرور على السيارة:الايام بينا يالهيّام!
هيّام شمقّت:نشوف،يلا اشوف درب سدّ مايرّد.
غرور قلبت عيونها:جهزي نفسك تعضين اصابع الندم على كل كلمة قلتيها!
هيّام:اقـ...
انقطع كلامها من تحرك عبدالعزيز مُبتعد عن بيت عمتّه سماح،هيّام بقهر :عزييييزوهه يا نذل!!
عبدالعزيز كان يناظرها بالمرايه ويحرّك حواجبه كحركة يقهرها فيها،نزلوا للبايكة وكل من فيهم اتجه بيته الا فهد اللي نزل ورقة بجيب شنطة غرام وهي تمشي بدون ماتحس،ورجع يقلب طريقه بإتجاه بيتهم.
أنت تقرأ
" عطّوه فرحتي لا تخلّونه حزين ".
Randomتبدأ قصتنا من لحظة ادراك بطلنا بأنه يحب بنت عمّه اللي يتجاكر معها دائمًا،عندما ادرك بأنه يحب البنت اللي اذا اجتمع هو وهي بِمكان واحد اقاموا حربًا،الفتاة التي يضن انها تكرهه،ياتُرى ستنجح قصة حُب عبدالعزيز؟نعرف ذلك بعد القراءة.