كانوا امام غُرفة فهد بهدوء يطقطقون كُل منهم بجواله ولكن سرعان ما تلاقت انظارهم من صوت الاشعار في جوال هيّام واللي بالاساس تغريدة من ذلك الاسمر،نطق بعجله:مِن مَن الاشعار؟
كشّرت بقلق:شدخلك؟!
عبدالعزيز حرّك كتوفه بمعنى"الجهل":مدري.
هيّام صدّت وهي تتنفس براحه ناطقه:زين،لا تتدخل مره ثانيه.
ورجعت تلتفت عليه ونطقت بنبرة حاده:حشري!
كشر وجهه ومد لسانه مُعاير لها،نطقت بعجله:طفل!
اردف ببتسامه:انا طفل؟
هزّت راسها بالايجاب،ورجع ينطق بنفس نبرته وابتسامته:اجل لمينّي بين احضانِك مثل طفل بعمر شهرين!
هيّام بخجل و إنفعال:اقـ...
قاطعهم خروج غرام مُردفة بفرحة وبعجله :فهد!
عبدالعزيز فز:شفيه؟
اخذت اُكسجين ورجعت تكمل:فهد،فهد صحّي!
هيّام بصرخه:منجد؟
غرام حرّكت راسها بتأكيد وتكرار :منجد منجد!!!
واردفت وهي مُتجهه للدكتور:ببلغ الدكتور وانتوا ادخلوا له.
عبدالعزيز بإستعجال:ايه ايه...بينما بالجهة المُقابلة،تحديدًا غُرفة فهد.
ابتسم من دخول اخوه،سنّده،وابوه وصديق أيامه،كان يناظره بتمعّن ويقول بصوته الداخلي"يالله ياعزيز شوف وجهك كيف ذبلان؟الله لا يحرمنّي هالوجه،حياتنا بدونه كيف؟يتحمل ويكتم ويواسّي وهو حتى نفسه مو قادر يواسيها!يارب قدرنّي واصير له خير الاخو"،صحّى من تمعنّه على حضن عبدالعزيز المفاجئ وتأوه بألم ناطق لا شعوريًا:آخ.
هيّام:عزيز يا حمار وخر الولد تعبان.
سرعان ما بعد عنه عبدالعزيز من ادرك الكلمة اللي خرجت من فم اخوه لا إراديًا 'آخ'،اردف بعجله:وش يألمك؟الدكتور جاي لا تخاف.
فهد حرّك راسه بالايجاب،اما عبدالعزيز التفت على هيّام وغير ملامحه من خوف الى طيّف من الغضب:انتِ الحمار مو انا!،وبعدين مالك دخل!!فهد اشتكى لك؟
شمقت تردف:ياكُثر هرجك وقِل فايدته.
والتفت بوجهها على فهد تردف:الحمدلله على سلامتك،وماتشوف شر ان شاء الله واخر الاوجاع.
فهد ببتسامه مليئه بالسرور والامتنان:الله يسلمك،والشر مايجيك يارب.
حرّكت راسها ببتسامة وامتنان،عبدالعزيز قرب يعدل الوسّاده لفهد ويسولف معه،وهي جلست بتنهيدة تفتح تويتر ونيتّها تغريدته اللي نزلها قبل دخولهم على فهد،ابتسمت لا شعوريًا من قرأت كلِماته العذبّة"لا أعلم لِما أصبّحَ هذا اليوم جميلاً بمُجرد مروري بلحظة،رُغم حدوث أشياء مؤلمه الا ان تِلك اللحظة التي اقبلت علّي فيها تمشي بخطوات هادئه،كانت لحظة لينّه من بيّن قسوة يومي بأكمله،كالورد بين الاشّواك،يا إلَهي هل هي بحرًا؟لماذا اغرقُ بها هكذا بِعُمق كُل مرةً اراها؟"تسارعت دقات ذلك القلب بداخلها،التمسّت اعمق مراحل حُبه لها،مهووّس بأدق تفاصيلها،مهما فعلت وقالت لازالت تُغرقه في بحرّها،تكاد ان تصرخ من فرط شعورها،شعورها جدًا جميل،شخص يُركز على ادّق وابسط اشياءها اثناء لقاءه فيها،شخص يحتفظ لها بكُّم هائل من المشاعر،نطقت بهمس و بِحُب:مهووّس.
التفتوا عليها فهد وعبدالعزيز،ونطق فهد بإستغراب:قلتي شيء هيّام؟
نطقت بفهاوه:هاه؟
عبدالعزيز بضحكة:لا خلاص،واضح قلتي شيء وانتِ تهوجسين.
ضحك فهد ودخلّت غرام يليّها الدكتور،وخرجوا البنات برا الغُرفة بعد ما اردفت هيّام:بتصل في بابا يقول لهم.
أومأ عبدالعزيز ورجعّ تركيزه على الدكتور وأخوه،وغرام وهيّام صاروا خارج الغُرفة يتصلون بالعائلة يبلغونها...
أنت تقرأ
" عطّوه فرحتي لا تخلّونه حزين ".
Rastgeleتبدأ قصتنا من لحظة ادراك بطلنا بأنه يحب بنت عمّه اللي يتجاكر معها دائمًا،عندما ادرك بأنه يحب البنت اللي اذا اجتمع هو وهي بِمكان واحد اقاموا حربًا،الفتاة التي يضن انها تكرهه،ياتُرى ستنجح قصة حُب عبدالعزيز؟نعرف ذلك بعد القراءة.