مع طلوع الشمس،وعندما بدأ الليل ينجلي،صحّت العائلات استعدادًا ليوم جديد،ومواقف جديدة،لا أحد يعرف ماذا ينتظره بالأوقات القادِمة،ولكن عليهم العيّش والتعايّش مع حاضرهم دون الخوف من المستقبل،أو التفكير بالماضي.
ببيت العم سلطان.
صحّت وَجد وصلّت الفجر،وجهزت فطور حق إخوانها وصحتّهم،ماعدا ذلك الأسمر الممتد بجسده على سريره،بغُرفته البارِدة جدًا،وَجد:اوف منك،عزيز تكفى قوم!!
تهمهم عبدالعزيز بكسل:همم!!
وَجد بغضب:قوم حسبي الله على ابليسك،لا تخلينا نتأخر على الجامعه،وقوم اساسًا انت اللي بتاخذ اهل الدوام.
فزّ عبدالعزيز لما تذكر هيّام بتكون بنفس السيارة وابتسم،وَجد بأستغراب:بسم الله الرحمن الرحيم،عزوز فيك شيء؟لذا الدرجه تحب السواقه ؟
عبدالعزيز استوعب وحاول يتدارك الموقف وباس وَجد على خدها وقال:اموت على السواقه،وعليك ياعين اخوك.
ابتسمت وَجد:الله لا يخليني منك،يلا قوم.
أومأ براسه عبدالعزيز وقام،لبسوا كلهم بشكل تام واجتمعوا على الفطور،الوليد برفعة حاجب:عزوز وفهد وش عندكم من الصباح ابتسامات؟
فهد وهو ياكل رفع نظره لوليد وقال:اللهم لا حسد.
عبدالعزيز صفق فهد على راسه:معليك منه،ولاشيء ياخوك بس اللي يصحى ويتذكر شيء حلو يبتسم.
حرّك راسه الوليد بالامُبالاة،فهد بلقافه:عزيزّوه وش تذكرت.
كشر عبدالعزيز:مو شغلك!
فهد صدّ:نفسية.
وَجد:يلا يلا،خلونا نروح للبايكة.
اختلفت ردود اخوانها(يلا،مشينا،اوك).في هذه الاثناء وبِمكان ثاني،تحديدًا بيت العّم ناصر.
كانوا مجتمعين على الفطور،يأكلون بصمّت،قطع لحظة صمتهم العّم ناصر:فارس وفِراس خلكم مؤدبين بالمدرسة لا اشوف حركات المُشاغبة اللي تصير بالبيت،كل مكان وله حقه،المدرسه حقها الأدب والاحترام يابابا،طيب؟
فِراس:طيب بابا.
فارس حرّك رأسه وكأنه بيتخلص من ابوه،وصفقه بدر على راسه:شايب انت؟شايب؟
فارس:وجع عسى وجع،مالك دخل شايب ولا بزر لا تمدها ثاني مره.
ضحك ياسر:حتى كلامه كلام شايب مافيه اي شيء يدل على طفوله.
تُركي وهو ميّت ضحك:شكله طفولي مع شعراته ذي،بس صدّق اللي قال لا تحكم على الكتاب من عنوانه.
رِيماس وهي تضحك:اي والله،فارس ترى حرام عليك احترم عُمرك شوي واعطه حقه.
فارس اللي شمّق لرِيماس وقال:سدي حلقك،اسمعوا من يتكلم عن الحقوق والاحترام.
رِيماس بغيّض:كل تبن يالشايب.
تأففت العمّة منال وقالت:يالله صباح خير ياجماعة،يلا اللحين ينتظرونكم عند البايكة،اختلفت الردود بين(يلا،تمام ماما،اوك،وإلخ...).
ضحك بدر وحط رجل على رجل وقال:اللهم لا شماته،ناس تداوم وناس ترتاح.
تخصر تُركي:وليه ماتروح الشرِكة؟
بدر ببتسامة خُبث:شركة بابا اذا ارتحت يوم مايضرني.
العمّ ناصر اللي كان يكلم قفل والتفت على بدر:الا يضرك تقلع الشركة يلا.
بدر كشر:بابا طلبتك.
ناصر:أمش انقلع للشركة،مُراهق عُمرك ماكبرت.
بدر حب يستفز ابوه:يازيني من مُراهق.
العمّ ناصر اللي حذف علبة المناديل على بدر وقال:انقلع يا المُهرج.
وصله صوت بدر وهو يضحك عند الباب،طنشه وكأنه ماسمّع له صوت والتفت على فارس وفِراس:يلا احمد ينتظركم.
فارس وفِراس:يلا.
وخرجوا،الوتين اللي قفزت بحضن العم ناصر وحاوطت رقُبته بيدينها وقالت:باقي ما بستني.
ضحك العم ناصر وباسها وقال:مانسيتك ياحبيبة البابا.
وجلسوا يسولفون كأي أب وأخر عناقيد البنات.
أنت تقرأ
" عطّوه فرحتي لا تخلّونه حزين ".
Randomتبدأ قصتنا من لحظة ادراك بطلنا بأنه يحب بنت عمّه اللي يتجاكر معها دائمًا،عندما ادرك بأنه يحب البنت اللي اذا اجتمع هو وهي بِمكان واحد اقاموا حربًا،الفتاة التي يضن انها تكرهه،ياتُرى ستنجح قصة حُب عبدالعزيز؟نعرف ذلك بعد القراءة.