الفصل التاسع

238 8 0
                                    


فى صباح اليوم التالى
فى غرفه نور.استيقظت نور تنظر حولها لتجد احمد ينام على الاريكه وهو يسند راسه فقط نهضت سريعا من الفراش وذهبت الى خزانه الملابس تاخذ منها بعض الملابس وتدخل الى المرحاض لتبدل ملابسها وتخرج مره اخرى تنظر له وفوجدته ما زال نائم اقتربت منه وهى فى عينيها نظره خبيثه ظلت تنظر الى ملامحه حتى صرخت بصوتا عالى مما جعلها يستيقظ سريعا وهو مفزوعا من صرختها المفاجاه
احمد... اى فى اى انتى كويسه
نور بغضب.... انت بتعمل اى هنا ومين سمحلك تدخل هنا تانى
احمد وهو يمسح على وجهه... اه دى رجعت لطبيعتها تانى ثم اكمل.... مش محتاح حد يسمحلى انتى مراتى وادخل واخرج زى ما انا عايز
نور.... مرات مين فوق انا هطلق او الاصح هخلعك يلا اطلع برا مش عايزه اشوف وشك تانى
جاء ليتحدث احمد لاكنها قاطعته وهى تزيحه باتجاه الباب.... انت لسه هتتكلم بقلك برا يلا اطلع
ظلت تدفعه حتى وصلت الى الاسفل وهى تطرده بعيدا حتى رن جرس المنزل وقد فاق الجميع على صوتها وتوجه الى الاسفل ذهب عزيز وفتح الباب ليجد ضابط شرطى ومُحضر من المحكمه ويتسالون عن نور
نور.... ايوه انا فى حاجه
المحضر.... اتفضلى حضرتك دى دعوه مرفوعه على حضرتك بالطاعه وواجبه التنفيذ
نور وهى تنظر الى احمد... اى انت ترفع عليه قضيه طاعه دا انا مش هرحمك
اما احمد ينظر لها بابتسامه نصر.... يلا بقى عشان تنفذى الحكم ولا هتتحبسى يلا يا حبيبتى قدامى
نور... اى اتحبس مراد الحقنى
احمد.... لا مفيش مراد الحقنى انتى دلوقتى تحت حكمى يا تنفزى يا تتحبسى وبرضوا هتنفذى الحكم
نور بغضب وتوعد له.... ماشى انا هنفذ ممكن بعد اذنكوا اجهز شنطتى
احمد.... لا ملوش لزوم مش هتحتاجيها انا مجهزلك كل حاجه يلا امشى
تذهب نور امامه وهى تتوعد له بالعزاب الوان
مراد... متخافيش يانور فى اقرب وقت هتطلقى منه خلى بالك من نفسك
نور وهى تغادر واحمد يمسك بيدها.... كلم المحامى يامراد بسرعه
مراد.... حاضر متقلقيش
ذهبت نور مع احمد الذى كان قلبه يرقص من السعاده لانه حقق هدفه وهو انا ياخذ نور معه من هذا المنزل وتكون فى رعايته وامام عيناه اما هى كانت غاضبه واقسمت ان ستنتقم منه على كل ما يفعله معها ولاكن كان قلبها يدق بشده لا تعلم لماذا فهى الان تكرهه بشده
بعد مرور وقت كثير وقفت السياره امام المنزل
احمد.... وصلنا اتفضلى انزلى
نور بعند.... مش نازله
احمد.... يعنى اى مش نازله بقلك انزلى
نور بعند.... برضوا مش نازله لو تعرف تنزلنى نزلنى لاكن انا مش هنزل بس
احمد.... ياسلام بس كدا من عنيا ثم توجه الى بابا السياره وفتحها ونزع عنها حزام الامان وحملها بين يديه وهى تصرخ به وتضربه على كتفيه حتى دخل بها الى الفيلا وانزلها
نور.... انت مجنون اوعى تقرب منى تانى انت فاهم
احمد وهو يقترب منها.... ادينى بقرب اه هتعملى اى
نور وهى تنظر حولها.... هعمل اى انا هويك ثم تمسك احدى الزهريات المتواجده امامها وتلقيها عليه ولاكنه تفادها
احمد.... يابت المجنونه انتى عايزه تموتينى
نور.... انا هموتك بس مش دلوقتى هكتفى بكسر رقبتك بس
احمد.... كدا واهون عليكى تكسرى رقبت جوزك حبيبك اخص عليكى ثم سحبها من يداها فجاه وتوجه بها الى الاعلى دخل الغرفه وترك يداه مين يداها
نور بغضب.... انت ازاى تمسكنى كدا بالعافيه انت اتجننت
احمد.... لا متجننتش انتى مراتى ومن حقى اعمل الى انا عايزه
نور.... متقولش مراتك اوعى تكون فاكر انى هسكت على الى انت عملته النهارده لا انا هطلق منك ومش هعيش معاك فاهم
احمد.... اه وماله من هنا بقى لحد ما تطلقى انشاء الله هتفضلى هنا ومعايا ماشى
كانت تنظر له نور بغضب شديد وهو يتحدث ببرود وسخريه
احمد.... يلاروحى غيرى هدومك دى وحاولى ترتاحى شويه وانا همشى سلام...... غادر باتجاه الباب ثم وقف مره اخرى وقال... اه ومتحوليش تخرجى من هنا عشان لو خرجتى هحبسك ماشى يلا باى
غادر احمد من امامها وتركها دمائها تغلى من شده الغيظ
وقفت تتطلع فى الغرفه لانها ليست المره الاولى التى تراها ولاكن تنظر لها بشئ من الالم والحزن ولاكن عندما جائت اليها بعض الذكريات اغمضت عيناها و ابتسمت ابتسامه رائعه
فلاش بااااااك
دخل الغرفه وهو يحملها بين زراعيه والسعاده والحب تجمعهم
نور.... خلاص يا احمد نازلى بقى
احمد.... انزلك اى انا نفسى افضل العمر كله شايلك بين ايديا عشان متعديش ثانيه وانتى بعيده عنى
نور.... يعنى مش هتتعب
احمد..... تعبى منك هو راحه لعمرى كله
نور... ربنا يخليك ليا يا حبيبى.... بس نزلى برضوا عشان اغير الفستان لان انا تعبت منه
احمدوهو ينزلها.... ماشى يا حبيبتى غيرى الفستان تحبى اساعدك
نور.... لا شكرا
احمد... شكرا اى بس تعالى اساعدك
نور... لا يا احمد شكرا انا هغيره بنفسى
احمد... خلاص ماشى غيرى براحتك وانا مستنيكى
ذهبت نور باتجاه المرحاض لتبدل فيه فستان زفافها الى شى اكثر راحه وبعد مرور وقت انتهت من تغير الفستان وخرجت ترتدى بيجامه حريريه جميله وتترك لشعرها الاريحيه على ظهرها وجددته يجلس على اريكه التى توجد فى الغرفه بعد ان ابدل ثيابه الى اخرى وقف امامها حين راها بهذا الجمال وعلى وجهها علامات الخجل تقدم اليها وامسك بيداها واتجه بها الى الفراش يجلسان مع بعضهم
احمدوهو يقبل يداها... بحبك يا نور
نور.... وانا كمان بحبك ❤
باااااااك
كانت تستعيد هذه الذكرى وهى تتجول بالغرفه تنظر لكل جزء منها وتتذكر كل حديث قال فى هذا الجزء انتهت من ذكرياتها وتحدثت مع نفسها قائله
نور.... غريبه اووى انا منمتش فى الاوضه دى غير ليله واحده بس لاكن مش عارفه ليه اول ما دخلتها حسيت براحه وقلبى كانه هيخرج من مكانه ودا لانها مش اى ليله واى يوم دا كان احلى يوم فى حياتى بس اوعدك يا احمد انى هوريك اسوء يوم فى حياتك وبكره تشوف
فى شركه احمد سلطان تحديدا فى مكتبه
كان يجلس احمد فى مكتبه وامامه يوسف يتحدثان
احمد.... المهم يا يوسف عايز حراسه زياده على الفيلا وتشدد عليهم انهم يخدوا بالهم كويس عشان نور متحاولش تخرج
يوسف.... تمام بس انت ناوى تحبسها وتمنعها من الخروج
احمد.... مش بالظبط بس انا عايزه الفتره دى متخرجش على الاقل لحد ما تخف خالص وانا اكون اتصرفت مع الى عايزين يموتوها دول
يوسف..... تمام انا هبلغهم وهشدد عليهم كمان متقلقش بس فى سوال كدا وعايزك تجاوبنى عليه بصراحه
احمد.... سوال اى يايوسف اسال
يوسف.... هو انت فعلا من جوالك عايز نور تخف خالص وتبقى كويسه
احمد بتنهيده.... عايزها تبقى كويسه بس بصراحه منكرش انى عايزها تفضل كدا على الاقل فى الفتره دى وخصوصا انها كل ما تاخد العلاج وتفوق متبقاش طيقانى وكمان عايزه تطلق ومبعرفش اتكلم معاها نهائى اما بقى وهى مش واخده العلاج بتبقى نور بتاعت زمان بتبقى قريبه منى اووى وتتكلم معايا وكانه مفيش اى حاجه حصلت بينا وانا ببقى مبسوط اوى من اللحظه دى وبستغلها واعيش معاها فيها وانسى اى حاجه عدت علينا عشان كدا عايزها تفضل كدا مؤقتا يعنى اخلص من فكره الطلاق الى مسكالى فيها وكمان تبقى جنبى وحواليا وحس بنور بتاعت زمان
يوسف.... فهمتك وياترى لسه برضوا مش ناوى تقلها على الحقيقه
احمد..... لا مش هقلها بس هقول لحد تانى وهخليه يساعدنى وكمان عشان بعد ما اخلص من كل دا هو الى يعرف نور
يوسف.... مين دا
احمد.... دا يبقى......

اى رايكم....

غدر حبيبى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن