تباً للمسافات

37 7 10
                                    


العَجز..
ذلِكَ الشُعور الَذي يَسكن أعماقَنا عِندما تَتَلاطم بِنا أمواجُ الحَياة.

أسوء لَحظات العَجز هي تِلك عِندما تَشهد غَرق عزيزٍ لَك في الحُزنٍ ولكنكَ بَعيد عنه مُكبل بقيودِ المَسافة لا يمكنك التَحرر منها مهما حاولتَ المُقاومة.

ألا تَتَمكن من تَقديمِ كَتِفك لِيرتاح عَليه ولا صَدركَ لِتحتوي حُزنه وتَجمع أشلائه.

ألا تَستَطيع إسنادَ ضَعفِ قَدَمِه ،كَذلك الشُعور عِندما تَشهد ذُبولَ زَهرَتِك المُفَضلة وَمهما حاولتَ سَكبَ الماءِ عَليها لَن تَصل بِسبب بُعد خُرطومِك.

أن تَكون عاجِزاً حتى عن خَطِّ كَلماتٍ كَهَيبةِ المَوقِف.

الصَمت الذي يَحل بين أضلُعِنا عِندما تَخذلنا الكَلمات.
لَيتَني هُناك ،لِأسنِدَ ضَعفَكِ كَي لا يميلَ جَسَدُكِ....

أنا آسِفة لأَنك حَزينة ويداي بَعيدَتان

ظِلٌ عابِرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن