تشابكات..

20 4 15
                                        

تشابكات أعقد من خيوط العَنكبوت

أعتذر منذ البداية على ما ستشهدونه في هذا الفصل أفكاري عادت للتناثر دون قَيد وبدأت أفقد السيطرة عليها وكأنها ساحة حرب لم تنتهِي بَعد، ترتيبها أمامكم الآن شِبه مُستحيل.

لا يُمكنني ترتيبها فأعذوني

مشاعر وأفكار ألم وإعتصار .
شوق ودمار.

ضَياع وشتات، إضطراب وإرتجاف ، فراغ وإمتلاء!
عَجزٌ وضعف، تشابكات متناقدة، حزن مكبوت ودموع مُكدسة فأصبحت ثَقيلة.

بل أضحت كأفعى سامة، تهدأ قليلاً لتوهم الفريسة بالأمان، ثم في لحظة غير متوقعة، تنفث سُمها القاتل وتنقض على فريستها بلا رحمة، فتقتلها على الفور .

هل تشبيهها بالأفعى لائق؟
لا أدري ولكنني أشعُر فحسب

ماذا أشعر؟
لا شيء هل هذا فراغ؟
أو رُبما أنا اشعر بأكثر من شيء ولكثرتهم شعرت بالإمتلاء حد الفراغ!

مالذي أهذي به الآن TT

أشعر بما قاله محمود درويش في إحدى قصائده

"هل أنا حَقاً أنا؟"
وحدي...

"وحدي أدافع عن جدارٍ ليس لي"

"وحدي أدافع عن هواء ليس لي"

"اراود نفسي الثَكلى فتأبى أن تساعدني على نَفسي!"

أنا لست أنا حَقاً أضحيت مُختلفة أو رُبما لا أنا هُنا في مكانٍ ما في داخلي.

وكأن روحي تخرج لتلهو لبعض الوقت ثم تزج بحبسٍ إنفرادي رُغماً عنها وكأنها زهرة ذابلة في جوف كتاب مُهترئ

لقد تم تركي في المنتصف للدفاع عن جداري وجدارهم فكيف لقدمي التي تجرب الوقوف لأول مرة أن تركض؟
وكيف للساني الموجوم أن يتحدث؟

بدأت اثق بجملة أن كل من يقرأ الكلمات يفهمها من منظوره الخاص ربما لَم يقصد الشاعر ما فهمتُه ولَم أقصد أنا ما تَم فهمه حبري شفاف غير مقروء فلن ألوم أحد على عدم رؤية كلماتي!
ربما حبري أسود ولكن الصفحة فاحمة فلم يفرقوا بين الحِبر والورق.

هل تعلمون ذلك الشعور الضجر أعتقد؟
فقدان الشغف الملل لا أدري

أشعر بالتعب من تزاحم البشر في حياتي بل بالتعب من التعبير لا أفهم ولا أستحق ذلك.

أخبرتكم منذ البداية أنها أعقد من تشابكات العنكبوت عقلي الآن يتحدث بلغة غير مفهومة لي وأصابعي كآلة الطِباعة تنسخ ما يقوله دون تعديل يحركني دون خيوط.

اشتقت لهم واخشى العودة هل البقاء أم الرحيل؟

هي مُتعبة وانا بعيدة دموعي لَعينة تأبى التعبير عن حزني هل ماتت مشاعري؟ أو ربما دموعي الآن بداخل تلك الصخرة التي تجلس على خافقي كأنه منزلها دون الإكتراث لألمه هل لو صنعت شَقاً بتلك الصخرة ستتحرر دموعي؟

المضحك أنها في بعض الأحيان أستطاعت النفاذ من شق صغير وخرجت فعلقت بتلك الأشواك المكدسة داخل حلقي تسرب القليل منها ووصل لمجرى دمعي ولكنها وقفت تلقي التحية على أهدابي فتدخلت يداي تتحركك أمامها تمنعها من السقوط وتعاون رأسها فألقى نفسه للخلف يعيدها من حيث أتت كمتاهة دون مخرج!

لم ولن اراجع هذا الفصل سأضعه أمامكم وأرجو ألا أكون ظِلاً ثقيلاً عليكم

قررت فتح هذا الكتاب حتى لا أكون كغيمة سوداء أمام أُناسِي ولكنكم أصبحتم مِثلهم الآن فماذا أفعل؟

ظِلٌ عابِرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن