أنيسَتي..

38 6 18
                                        

ما رأيكم أن نتحدث عن قِشدة الطفلة؟

حسناً سأبدأ بمخاوفها ..
لطالما كُنت تِلك الطفلة التي تخاف حتى من ظِلهاXD

لدي العديد من المخاوف سأبدأ بأكبرها.

أكبر مخاوف تلك الطفلة كان الظَلامْ.
لِنقل أنه كان كَالوحش بالنسبة لها إنه كذلك حقاً.

عندما تُغلق الأضواء ولا يبقى شيء سوى الظلام كانت تتجلى أصوات الخوف برأسها وتتلاطم في أعماق روحها كأنها امواج بحرٍ مضطربة فيبدأ ذهنها يعصف بأفكار سلبية مُريعة.
فتتصاعد الخيالات المخيفة كهمسات بعيدة وأضواء خافتة
لأشباح وَهمية !
.
.
.
وفي هذه اللحظات يبحث القلب عن شيء ليضيء له دورب الخوف ويمنحه الأمان والطمأنينة فتتراءى لعين الروح
شُعلة صغيرة تتلألأ في بحر الظلام فتنير الدرب بِلطف!

عندما تحتضن تلك الشُعلة، تهدأ الأمواج وتنعم الروح بسكينة اللحظة، تنساب الأفكار كأنغام هادئة تعزف لحن السلام، وتبعث الأمل والراحة كأشعة الشمس المشرقة في سماءٍ صافية.

يتجلى الإحساس بالارتياح، ويتبدد الخوف وترحل الأفكار السلبية كالسحب المنقضية في فضاء السماء.

وفي هذه اللحظات، يلتقي القلب بالسكينة والطمأنينة، وتتلاقى الأرواح في دوامة من السعادة والسلام الداخلي فتنعم بليلة هادئة بعد عاصفة هائِجة.

في الواقِع تِلك الشُعلة كانت شقيقتي الصُغرى نعم لقد كنت أحتمي بظهرها خوفاً من وحش وهمي!
هي أكثر شجاعة مني في مواجهة مخاوفها أو حتى مخاوفي!
كنت أجر خطواتي الخائفة وألقي بجسدي المرتجف بجانبها وأحتضنها علها تمدني ببعض من السكون الذي يحيط بِها.

هي أنيسَتي ومخبأي حين ترتجف روحي.. ✹

رُبما سنكمل لاحِقاً..

ظِلٌ عابِرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن