بَعد تفكير عميق بيني وبينَ نفسي توصلت لشيء
ليسَ كُل ما نُريده نَحصل عليه وفي بعض الأحيان علينا التضحية بأحلامنا سعادتنا وراحتنا
لماذا؟
لأجل مَن نَهتم لأمرهم أليس كذلك؟
حسناً سأوضح الأمر...
لِنفترض أنك تَقف على يابسة أمام البَحر تنتظر قدوم قارب لينقلك للجهة الأخرى من اليابسة
إلى تلك اليابسة حَيث يَقبع حلمٌ لطالما أردته.
وحالما وَصل القارب هَممت بالركض بإبتسامة تكاد تشق وجهك وأخيرا ستصل إلى وجهتك ستحقق ما حَلمت به ستكون في المكان الذي تُحب .
ولكن لَحظة وقوفك أمام القارب قبل أن تطأ قدمك سطحه المرتجف بفعل أمواج البَحر وجدت القارب ممتلئ لا مجال لشخص آخر صعودك يعني الغرق أختفت أبتسامتك وحل مكانها اليأس.
الجميع يحثك على الصعود ولكن بريق مقلتيهم يعكس القلق والخوف اذا ما صَعدت القارب سيَغرق بسبب الحمولة الزائدة!
سيغرق الجَميع بسببك انت!!
أنتَ لا تخشى البلل أو حتى الغَرق في سبيل الوصول لغايتك ولكنك تَخشى غَرقهم...
لَست أنانياً لترمي بالجميع في بحرٍ هائج في سبيل وصولك لليابسة!
يلقون كلمات التشجيع ليحثوك على الصعود ولكن مقلتيهم تستنجدك ألا تخطو ولا تطأ حافة القارب أهزاز القارب، عيونهم القلقة ،إصفرار مُحياهم، إرتجاف أطرافهم!
كلها عوامل تَعبث بِك تقول لك أن تعود أدراجك
ماذا ستختار؟
.
.
.
سأخبركم جَوابي ...
أنا سأتراجع، سأمسك بحقيبتي وأقبض عليها حتى لا يَظر لهم إرتجاف يدي، سأبتسم وأقول أنني لَم أعد أرغب بالصعود لا أُريد ترك مكاني سأشتاق لَه سأتراجع بَدل الخطوة عَشر خطوات للخلف سأعيد الإبتسامة التي إنطفأت حال رؤيتي للواقع ، سألوح لهم بيدي بسعادة مصطنعة.
سأنتظر عودتهم لإصطحابي مجدداً أو ربما سأنتظر قارباً آخر يستطيع تحمل وزني.
ورُبما سأكمل طريقي على تلك اليابسة وَحدي.
ستقول لي رُبما سينجو الجميع ولن يحدث شيء
لقد قُلتَ "رُبما" هذا يعني أن إحتمالية النَجاة ضئيلة!
كيف سألقي بهم لأجل نَفسي حتى لَو أستطعنا النَجاة كيف سأحتمل رؤيتهم يجاهدون لِإلتقاط أنفاسهم التي سَلبتها بيدي وأنانيتي!!!
سأحتمل شعور الَفقد واليأس ،الإستسلام والإنهزام
الخذلان والإنكسار.
ولكنني لَن أحتمل شعور الذَنب
لذلك سأعود أدراجي
لأنه بكل بَساطة لَيس قارِبي...
.
.
.
𓄹
أنت تقرأ
ظِلٌ عابِر
Разное𓍯𓂃𓏧♡ لمّا تَغشّاكَ تُرْبُ القبرِ مُنطويًا وأُغلِقَ البابُ من دوني ومنك يدي رأيتُ روحي تَسيرُ دونَ صاحبها كأنني غُصنُ وردٍ قُطِّعَ الجَذَدِ ويا لقلبي، أما زالَتْ به نبضَةٌ؟ وفي ثراكَ تهاوى كلُّ ما اعتمدي كُنتَ السّنادَ، فإنْ غِبتَ السّما انهدَمت ف...
