هَذر

32 6 18
                                        

هَذرٌ مِن جَديد...

تِلك الأفكار المُتناثِرة لا تَكف عن مُلازمتي رُغماً عني.
أفكارٌ عَقيمة تراودني وتفرض علي قبولها!
لذلك سَألقيها هنا علَّ عقلي يهدأ

رُبما أنا الأكثر جُبناً وأنانية على وَجه الأرض.

لِنفكر بالأمر هُنالِك أشخاص في حَياتِنا يُحبوننا ولكنهم يَخشون مِن تحمل مسؤوليتنا فَيلقون بنا بَعيداً أليست أنانية؟

لماذا لَم يَخطر على بالِهم أننا نستطيع تحمل مسؤولية أنفسنا وليس عليهم سوى إلقاء الحَبل لنا والرحيل
ألهذه الدرجة ما أطلبه صعب؟

لماذا قرروا إبقائنا في الهاوية بدلاً من مساعدتنا على الخروج؟ لماذا وضعوا ذلك الغشاء؟
ألهذه الدرجة يخشون رؤيتنا نعاني هل هذا حُب أم أنانية؟

هل كان صمّ آذانهم وحَجب أبصارهم عنّا الحَل الأمثل؟

أن نعاني بصمت أفضل من سماعهم لِمناجاتنا؟

هل مُحاولة إخراجنا صَعبة!

هل وصلنا لِتلك الهاوية التي لَن نَخرج منها سوى كَجثة هامدة!

لكنني لَم أتحرك بعد كيف سقطت بالهاوية دون أن اخطو خطوة واحدة حتى؟
.
.
.
.
.
.

ماذا عَن أولائِكَ الذين يظنون أن لا حياة لَنا سواهم لا مشاكل ولا هموم فقط هُم وكأننا خلقنا لنسأل عن أحوالهم فحسب وليس لدينا معارك، أن حياتنا تقتصر على جلوسنا وإحتساء كوب القهوة ومراسلتهم!
.
.
.
ماذا عن عَقلنا أليس أنانياً؟
إنه يعصف ويعصف ويعصف ولكنه لا يتحدث!
يهلك القلب بالألم ويلقي مهمة الحديث على ذاك الصغير الموجوم..

كيف للسان أن يتحدث عن تلك العاصفة التي يعاني منها العقل أي كلمات ستصف؟

القلب يكتفي بالألم
العقل يزيد الألم
واللسان يقف بوجوم.

أما أنت سيكون ألمك مضاعفاً ألم قلبك وعاصفة عقلك ووجوم لسانك وكبرياء عَبراتِك!!!!

ماذا ستفعل؟
ستنغلق على نفسك وتحتضنها بقوة

أما شفتيك فهي أكبر منافقة..

لانها ستنحرف بإبتسامة كاذبة في ظِل حرب دامية.

أنت جبان لأنك ستبقى مُختبئاً وَراء الأقنِعة..




ظِلٌ عابِرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن