ألا تَعود

21 8 0
                                        


- ‏لَمْ يَكُن الأذَى مِنَ الرحيل، كان مِنَ الصَمْت الذي حاوَطَ حَديثُنا فَجأة، أَن أَقِفَ وأَراكَ تُغادِر دونَ أَن تَلتفِتَ،كما لَو أَنَني لَمْ أكُن .

أنْ تَتركني أَعصِفُ بِداخلي بَحثاً عَن مُبَرِر ولا أجِدُه،سَلَكتُ جَميعَ السُبُلِ لِ أُبقيكَ حَياً بِداخِلي ،الفَرقُ بَينَنا أَنَني كُنت أبحَث عَن عُذرٍ لَك أمّا أنت فَفضلتَ الهَرَبْ .

كُنتُ أَتَنمى أنْ أَتَحدَث لكِن بَعضُ الأُمورِ مِنَ الصَعبِ إيجاد كَلِماتٍ لِتَصِفَها.

والآنَ تَعودُ إلي بَعدَ ما حَطمتَ بدِاخِلي وَكأنَ شَيئَاً لَمْ يَكُنْ فَأُصبِحُ أنا المُلام لِأنَني لا أسْتَطيع العَودة كَما كُنت.

لَقَد بِتُ أنانِياً في نَظَري بِسَبَبِك بِتُ أَلومُ قَلبي لِأنَهُ يَأبى أَنْ يَنسى.

كان عَليكَ ألا تبتَعِدَ مِنَ الأَساس أو ألا تَعود.

ظِلٌ عابِرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن