"جنة الفهد"

part 1

وسط حى شعبى فى منزل مرتب وهذا بفضل بطلتنا الذى تعمل فيه ك خادمة استيقظت بفزع علي دلو ماء بارد نهضت  تنظر لتلك المراءه بخوف فهي كالساحرات الاشرار وهذا بنظرها : في ايه ياعمتو
ردت بنبرة غليظة: قومي ياللي ملكيش لازمة روحي هاتي الفطار واعمليه
تحدثت بطاعة وابتسامة: حاضر هغير هدومي
ردت بقسوة وحقد : وهو المفروض نستني جلالتك اتفضلي هتروحي بهدومك يالا ياجنة جعانين
لم تعلق على قولها فهي منذ موت والدتها وابيها الذي هجرها وتركها وهيا عند عمتها الذي لا تفعل شئ سوي معاملتها بتلك الطريقة وعندما تخطي تضربها لذلك تجنبت الالم

خرجت وهى تردف :واهو يوم جديد ي سندريلا كنيس ومسيح وفطار ومبيطمرش يارب يسر طريقى
وصلت لباب العمارة تخرج للحى خرجت للشارع الرئيسي كي تجلب الافطار لهم وبدات بمحل الفول :ازيك ي سام هاتلى زى كل يوم
تحدث بابتسامة وهو يجهز طلباتها:اى ي جميل مفيش صباح الخير

زفرت انفاسها بضيق:أنهى صباح بالبشلة اللى فى وشك وكمان حل عن دماغى والا هروح اجيب من مكان تانى
اعطاه الطلب :وتحنا نقدر على زعل القمر بتاع حتتنا

اخذته ورمت له الاموال ثم ذهب لسوبر ماركت وجدت صديقها وعشرة عمرها :زيننن
ارتمت بحضنه فورا وهو لم يبخل باعطائها الحنية الذى تستحقها :قلب وروح زين اى نزلك كدا هدومك كلها ميه

جنه بضيق:الساحرة الشريرة جعانه

نظر لها بحزن وهو يعطيها كيس الذى يعلم انها ستطلبه:خدى وجرى على فوق غيرى هدومك الاول
ابتسمت له بامتنان وهى تردف:اشطا ي ابو الصحاب
تركته وركضت للخارج لحظة لم تستوعب بها جنة شئ سوى انها على الأرض  بسبب سيارة اوقعتها ارضا وجعلت كل ما بيدها يقع على الأرض
ضربت السيارة بغضب بسبب الم قدمها وهي تقول: ياناس ياعميه مش تفتحو في ناس عايشه معاكم ايه القرف دا

رحلت تلك السيارة دون الرد عليها ولا حتى استطاعت رؤية من داخلها تحت لعنها وشتمها وهي تنظر لطعام بالتاكيد لن تمر عمتها تلك العملة بالساهل نزلت دموعها ومازالت مكانها فقاطعها صوت حنون: مالك ياجنة قاعدة كدا ليه وبتعيطي ليه مش لسه سيبك كويسة
نظرت جنة له وهى تبكى: مش هقدر اروح عمتي لو عرفت ان الاكل باظ هتموتني
اقترب الاخر منها يقول بحنان اخوي: هروح اجبلك غيره بس تعالي اقعدك علي كرسي وبطلي عياط
وبالفعل ساعدها واجلسها علي كرسي فاردفت بابتسامة: شكرا يازين
زين: حد يشكر اخوه ياهبلة هروح اجيب الحاجة ومتتحركيش
ابتسمت ب أطمئنان وهو رحل يجلب الاشياء لها 

جلب لها الاشياء وساعدها تقف حتي يوصلها لعمارتها فاردفت بابتسامة: باي يازين
زين: خدي بالك من نفسك وبطلى تقعى زى الهطلة

اومات له وصعدت بصعوبة دخلت المنزل وما قابلته هو عمتها الذي صرخت: كل دا شكلك وحشك الضرب
جنة: انا اسفه
ذهبت جنة من امامها للمطبخ لتبدا يومها تفعل الطعام وترتب المنزل باكمله وتحضر الغداء وتغسل الثياب كل
هذا هي قد تعودت عليه ومهما كان بها تفعله  انتهت وقد جلست بغرفتها لتحظى ببعض الراحة فتحت الصندوق الذى بجانب سريرها تاخذ بلورتها تعانقها وهى نائمة تنظر للسقف بشرود
           
                  *************************
فى الليل
-----------
في قصر ذلك البارد يجلس على كرسيه الهزاز ينظر من نافذه الزجاج ممسكا بسلاحه ينتظر الدقائق تنتهي بصمت شاردا بحياته حتى قاطعة دخول الحارس يقول: سيدي جاهزين.