عروس ديابلو|𝕯𝖎𝖆𝖇𝖑𝖔'𝖘 𝕭𝖗𝖎𝖉𝖊

فصل توضيحي |⁵| ج¹

مرحبا أحبتي أسياد الفخامة إشتقتُ لكم🤗✨

أتيتُ اليوم و معي شروحات ضرورية جدا متعلقة بتفاصيل ذكرتها في الفصول الثلاثة السابقة و تفاصيل أخرى عليَّ التمهيد لها و توضيحها قبل أن أذكرها في ما يلي من فصول...

لذا ركزوا معي و لا تهملوا قراءة الفصول التوضيحية لأنها لو لم تكن بالغة الأهمية ما كنتُ خصصتُ لها مكانا بين الفصول الرئيسية...

إذن فلنبدأ...

أولا: خطيئة الغجر:

ذكرتُ هذا التفصيل في فصل «ذهب و فضة» بشكل عابر حين كنتُ أتحدث عن ماضي غواريل دي ميندوزا قبل أن يستقر بكاجوناس هو و قبيلته، و تساءل بعضكم عن خلفية هذه الخطيئة، حسنا، ربما لا تعرفون ذلك، من معتقدات الغجر أن الإنسان خلق من أصول ثلاثة، و أن أجداد البشرية ثلاثة رجال أحدهم أسود و هو جد الأفارقة، و الآخر أبيض و هو جد الأوروبيين و أمثالهم من البيض (بما فيهم الآسيويين أيضا لأن آسيا و أوروبا أرض واحدة)، و الأخير هو جد الغجر، و أن هذا الجد يُدعى «كين»، و قد قتل كين أحد شقيقيه، فعوقب من الله بالبقاء هائما في الأرض هو و ذريته من بعده.

أما خطيئة غواريل التي ظل يضعر بثقلها طيلة سنواته في كاجوناس... فهي التوقف عن الترحال و التنقل تنفيذًا لعقوبة الله، هذا يعني أن استقراره في مكان واحد يبقى في نظره مخالفة لطبيعة الغجر كأبناء «كين» المذنب.

تعقيب خاص بي: (بعد دراسة و أبحاث قمتُ بها اكتشفت أن الغرب بصفة عامة يشيرون إلى قابيل الذي قتل أخاه هابيل باسم قايين أو كايين أو كين و من هذا تمتد قصة كين جد الغجر الذي قتل أخاه و عوقب هو و نسله جزاء على ذلك).

ثانيا: لماذا الزعيم غواريل دي ميندوزا يحظى بأهمية بالغة لدى الشرطة الكولومبية؟

لو انتبهتم سبق و أشار ستانكا إلى هذا في حديث له مع الزعيم، كما أشار المفتش بيليغرو مونتيسينوس أيضا إلى نفس الشيء خلال لقائه الأخير بالزعيم، الأمر الذي قد يخلق لديكم نوعًا من الإستغراب و الفضول و المضيي للاعتقاد بأن غواريل غامض و يخفي سرا ما يجعله شخصا تهابه الشرطة، لكن هذا الإعتقاد خاطئ فلا تتبنوه، فغواريل ليس شوى واحد من آلاف الزعماء و الشيوخ اللذين يحظون بالاحترام بين جموع الناس و لديهم ممثليهم في البرلمان الحكومي، كل زعيم -و لا أعني هنا زعماء القبائل الغجرية فقط بل أيضا زعماء القبائل المحليين (الهنود الحمر)- يتمتع بمكانة مرموقة يشهد لها في البلاد، و بيليغرو لا يخشى غواريل بل يحاول كسبه لصفه و بالتالي كسب قبيلته بأكملها، عدا ديابلو طبعا الذي يرعبه و يرعب شرطة بوغوتا و ضواحيها ليس لأنه مخيف أو أقوى من الجميع بل لأنه الهمجي الذي لا طريق تؤدي إليه لكنه يقطع كل الطرق التي ينتهجونها.