❞لكل آثم... خصلة نقية!❝
٢١✍
إينفييرنو...
بعد دقائق᳗
᳗᳒
حين كان ديابلو يسير تحت المطر متقدما زوجته نحو بحيرة الرمال المتحركة، همس له حدسه القوي بأنه على قاب قوسين من حدث غير طبيعي، حتى الطقس كان غير إعتيادي، لم يتوقف هطول المطر منء وقت طويل، كما لم تكفِ الغيوم التي تدافعت و تراكمت لحجب الشمس و طرد حرارتها الخافتة!لم يكن عمه الزعيم و سوليداد الوحيدين هناك، فقد توافد إلى المنطقة جمع غفير من أفراد القبيلة، إلى درجة أنهم حجبوا عنه رؤية عمه و زوجة أبيه بشكل واضح، و لم تحمل وجوه غجر كاجوناس آنذاك سوى تعابير الإستياء لأنهم وطأوا أرض إبليس الملعونة، لكنهم لم يستطيعوا حيال أمر الزعيم أي رفض أو إعتراض!
إلتفت البعض منهم ملاحظين وصول حبيبهم و زوجته، فتفرقوا عن مسارهما ليعبرا بسهولة، و هنا تزايد قلق ديابلو، فلم يكن يتوقع أن يرى عمه في تلك الحال!
كان غواريل دي ميندوزا شاحبًا أكثر من أي وقت مضى، عيناه جاحظتان، و محجراهما قاتمان، و على غير عادته، تخلى عن إرتداء أقراطه التي يتفاخر بإنتمائه للغجر من خلالها، و لا يرتدي فوق جسده الهزيل الهش غير عباءة قديمة ممزقة لا تناسب مركزه كزعيم! لكن ما لم يرق لديابلو هو الطريقة التي كان يقف بها غواريل على شاطئ البحيرة بصعوبة، وجهه شطر الشمس التي ستغرب قريبًا، خصلاته المبيضة تلمع كالفضة و هي تحلق حول رأسه، و على فمه المجعد إبتسامة غامضة!
نظر إليه ثم إلى سوليداد التي لم تبدُ عليها أدنى إحاطة بأي شيء يدور في خلد الزعيم، فعاد ببصره نحو عمه، و خاطبه مستفهمًا:
"هذه المرة الٱولى التي تعقد فيها إجتماعا في مكان كهذا غواريل! أتساءل عن السبب؟".
لم يطُل صمت كبير القبيلة، فقد أجاب بصوته الأجش الذي طالته تجاعيد العمر، و قال بلهجة مبهمة كالشيفرة:
"على الإجتماع الأخير أن يُعقدَ في مكان تستحيل العودة منه!".
قلقت لونا من تلك الكلمات، و إستنفر شيء غريب في أعماق ديابلو، ليردف بنظرة حادة:
"أرجو وضوحًا أكبر! ماذا تعني بالإجتماع الأخير؟".
تعلق نظر غواريل بشيء غامض في قبضته، لم يبرزه جيدا للناظرين، و أغمض عينيه ناشرًا ذراعيه للرياح التي بدأت تفِدُ بقوة، ثم ردَّ بلهجة أغرب:
"إنها آخر خطوات الحياة، ألا ترى الشمس الشاحبة و السماء المثقلة بأصوات أسلافنا؟".
إستدار نحو إبن أخيه، و تابع بإبتسامة أكثر ما قد يصفها تماما هو أنها مربكة بقدر وضوحها:
أنت تقرأ
عروس ديابلو|𝕯𝖎𝖆𝖇𝖑𝖔'𝖘 𝕭𝖗𝖎𝖉𝖊
Romanceتقرِّرُ لونا الفرار من رجل لا تريده، فتسافر لأبعد مكان كي تنجو من زواج قسري، لكنها تختطف من قبل عصابة غجرية، و تقدم كهدية لأوسم رجل كولومبي و أشدهم غموضا و عبثا مع النساء، و بما أن ديابلو قد امتلكها كزوجة و خليلة حسب قانون الغجر، فهل يمكن للونا كفتا...