الفصل 19|صوت الحِبر!

17.5K 842 344
                                    

لو كنتُ أعلم أنكِ الخبر...
لأحرقت كل الجرائد حتى لا يقرأكِ غيري!❝

١٩✍

إينفييرنو...
صباح اليوم التالي




دفع ديابلو الباب بعدما أدار المفتاح في قفله، و ظل واقفًا للحظات على العتبة يجيل بصره، ثم إستدار لزوجته راسمًا أوسع إبتساماته:

"إنها المرة الثانية التي تدخلين فيها عروسًا إلى بيتي يا لولان".

نظرت إليه لونا بدهشة، فتابع و هو يتحرك نحوها محتفظًا بإبتسامته:

"في المرة الأولى كنتِ عروسًا متمردة، و اليوم سأسمِّيكِ عروس الحب!".

تفاجأت به يحملها بين ذراعيه، و يركل الباب كما فعل أول مرة حين تزوجها و أحضرها إلى بيته بالإجبار، الآن... ها هو يكرر ذلك بينما تتشبث به هي بكل رغبة، نظرتها خالية من أي تمرد، و قلبها عامر بالحب!

الحياة غريبة بشكل جميل؛ و جميلة جدا بشكل غريب!

هكذا فكرت لونا بينما يسير بها زوجها وسط غرفة المعيشة، و يداها ترسمان دوائر وهمية على ذقنه و حول أذنيه، و أنفاسها المترددة بقوة تخبرانه أنها كانت و ستبقى ملك ذلك الغجري الهمجي الذي قطع طريقها يوما ما و كان السبب في نجاتها من الشرطة!

"توقفي عن هذا الآن يا قمري؛ أنتِ تغرينني لأطارحكِ الغرام فوق هذه الأريكة و فورًا!".

ضحكت تعضُّ شفتها، منكسة جفنيها في تعبير خجل زادها إغراءً بنظره، ثم لفت أصابعها الناصعة حول عنقه السمراء، و وشوشته بصوت يمكن أن يغري الصخر حتى:

"و ما المانع؟ أليس هذا عُشَّنا الزوجي؟ أليس كل ركن صغير فيه يعنينا و يرمز لقصتنا؟ ألا يمكن أن نكتب في كل شبر منه أننا لم نقع في العشق فحسب... بل سبقناه بملاين الخطوات؟!".

مكث ديابلو في محل وقوفه تائها بعينيها الزرقاوين اللتين لمعتا بشدة كأنهما سرقتا ضوء البدر المكتمل في الليلة الماضية، ذاهلاً في كلماتها التي أرسلت في جسده موجات جنونية من الإثارة و الحنين، تاق لدفن نفسه بين ثنايا جسدها المرتعش فوق ذراعيه، في الوقت الذي أضافت هي بغبطة طافحة على وجهها المشرق:

"ما دمتُ عروس الحب في نظرك... فلا تدع هذا الحب يبلغ نهايته هنا، فليكن هذا بيت الحب أيضا ديابلو!".

قطع كلماتها سريعًا بقبلة مشتعلة جعلت رأسها يطوف فوق كتفيها، ثم أردف و هو يضعها فوق الأريكة و يلثم يديها:

"لو لم تكن أغراضكِ داخل تلك الحقائب اللعينة لتركتُها خارجًا و أنفقت النهار بطوله أشرحُ لكِ أبعادًا جديدةً للزواج!".

عروس ديابلو|𝕯𝖎𝖆𝖇𝖑𝖔'𝖘 𝕭𝖗𝖎𝖉𝖊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن