١٦؛ كَـابُوساً لِشرير

298 31 83
                                    

الفصل السادس عَشركَـابُوساً لِشرير

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الفصل السادس عَشر
كَـابُوساً لِشرير








تَدفقَ الدمُ مَن فَمهِ وهوَ يسعَل.كان اللون الأحَمر مُتناثرًا حُولَ شفتيهِ، ممَا يَتناقض معَ بشرتهِ الشَاحبة المُميتة.

"كُل هٰذا هوَ خَطؤكِ،" تحدثَ وهوَ يُحدقُ بهَا وهوَ يَتضَاعف ويخرجُ المَزيد مَن الدمَاء.

وقفَ مَرة أخرى، وضغطَ بيدهِ علىٰ الجُرح فِي جانبهِ. استطَاعت أن تَرىٰ جَسدهُ الدمَاء تَتدفق مَن التَمزق العَميق فِي جَنبهِ. ومَسحَ بيدهِ الأخرى الدمَ مَن فمهِ، والسَائل الأحمر المُلتصق بحَلقات أصابعهِ.

"لكن أنا-"

قالَ صُوت آخر ظَهرَ عَند مَدخل مَسكنهَا: "لقَد سَئمتُ جدًا مَن أعذاركِ اللعِينة".

وفِي ضُوء مسكنهَا المُظلم، استطَاعَت أن تَرى شعرهُ الأبيض الناصَع. عَلى الرُغم مَن ذلك، كانَ الآن مُخطّطًا باللون الأحمر. كانَ يُعاني مَن جَرح طَويل يَمتد مَن جبينهُ إلى عظَمة خدهِ، ومعَ ذٰلك بَدا أنهُ لا يشعَر بأي ألم.

"أنظرِي إلى ذٰلكَ،هذا كَلهُ خَطأكِ." أشارَ إلى السَرير الآخر فِي الغُرفة.

أقسمَت أنهَا لَمْ تَكن هُناك قبلَ لحظَات، لكنهَا كانت هناك.هَناك، كانَت جُثة بانسي، مُستلقِية عَلى سريرهَا، هامدة. كان هُناك جَرح على طُول رقَبتهَا، يَقطعُ شريانهَا مُباشرة. لوثَت الدمَاء ملابسهَا المَدرسية، وتناثَرت عَلى الحَائط، وتقطَرت على السَرير.

رَكضَت سيليستيا إلى الأمَام، مُحاولةً القيَام بشٓيء ما، أي شِيء. لمَست الجُرح حُول رقبتهَا، كمَا لو أنهَا تَستطيع أن تَمنعهَا مَن المُوت مَرة أخرى. لَمْ يَكن لهُ فاىٔدة. وضَعتْ يديهَا على وجهِ بانسي، وبدَأت شفتهَا السفَلية تَرتعش.

أرادتهَا أن تضحَكَ،وتَجلس وتقُول إن هذهِ مُجرد مَزحة كَبيرة. ولكن لمْ يَكن الأمرُ كذلكَ. كانَ جَسد بانسي بينَ يديهَا.

لقَد تمَ سحبهَا بقُوة إلى الخَلف، ممَا جعلَ أنفاسهَا تَخرج فِي حَالة مَن الاضطرَاب الشدِيد. تَم رَسم بصمَات يَد ملطَخة بالدمَاء على وجهِ بانسي حيثُ كانت يداهَا قبلَ لحظَات فقَط.

𝔅𝔢𝔱𝔯𝔞𝔶𝔞𝔩 𝔒𝔣 𝔗𝔥𝔢 𝔅𝔩𝔞𝔠𝔨 | خـاىِٔنة بـلاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن