-
الفَصل الثَامن وعشرون
”أهَجَرتَنِي يا أخِي؟“-
كان الكَتاب ذو الغَلاف الجَلدي فِي أسَفل صَندوقَها
لَقَد كَانت تُريدُ تَركَ مُعظَم أغراض ريِجولاس، بِمَا فِي ذَلك مُذكرَاتهِ، فِي قَصر مالفوي. ولكن كانَ هُناك القَليل مَنها، قَررت أن تُحضرها مَعها.كانَ الكَتاب الذِي قَررَت قَرأتَهُ تلكَ الليلة يَحكِي عن السَنة الرابعَة لريجولاس، مليئة بقَصص عَن أيامهِ. قَررَت قراءتهُ اليُوم، دونَ سَبب مُعين. كان اليُوم عاديًا كالمُعتاد؛ الكَثير مَن الدَروس، والواجبَات المنَزلية بعدَ المدرسَة، ومُمارسة الكُويدتش، وأخيرًا جلسَة التَدريب معَ ثيو.
كان ثيو وهيَ يتَدربان كُل يومين فِي غُرفة الاختفَاء،- ولَم يَتوصَلا بعَد إلى اسَم أفَضل-، وبدأت سيليستيا فِي إتَقان الأمر. لَقَد خاضَا مَن التَعلم القَتال إلى قَتالاً بلأيدي ،وقَد فُوجئت بمَدى الإثارة التِي قد يشَعران بهَا.
كان مَن المُفترض أن تشَعرَ بالإرهاق بعدَ سَاعة أو نحوَ ذلك مَن الاسَتماع إلى ثيو وهوَ يُصحَح كُل حَركة لها، ولكن بدَلاً مَن ذلك، قَررَت إخراجَ مُذكرات عمهَا القَديمة.
أغَلقَت السَتائر حُولَ سَريرهَا، واستَخدَمت شمعَة لإضَاءة صَفحَات الكَتاب القَديم. كان مَن الطَبيعِي أن تقَرأهُ بالترتَيب الزمنِي، لكنهَا قررَت أن تَقلبَ صَفحاتهُ عَشوائيًا لتَرى كَيفَ كان يُوم عادي فِي حياة ريَجولوس؛ وماذا كان ليَفعل فِي يُوم عادي مَثل يومهَا.
١٩ أكتوبر ١٩٧٥'
لَم تكَن هَناك أي عَمليات إعادَة تَقييم جَديدة اليوم. أرسلَت أمي رَسالة أخرى، مثلَ الرسَالة السَابقة؛ قَالَتْ فِيها إنها مُمتنَة للغاية لوجُود أبنٌ مَثلي، وأنني كُنت جائزة حِياتهَا.
لا أستَطيع أن أعَترفَ بأن هٰذا الأمر يَمنحنِي نفَس الرضَا الذي كُنتُ أشعرُ بهِ عندمَا كُنتُ أصَغر سنًا. فِي ذلك الوقَت، أعتقدُ أننِي كُنت أشعرُ بالحَاجة إلى الثَناء والمَديح. أما الآن، فَيبدو الأمر وكأنهُم يَقولون ذلكَ، ولكنهُم لا يَقصدونهُ. لقَد رأيتُ الطَريقة التِي عامَلوا بهَا سيريوس عندمَا تمَ تَصنيفهُ فِي جريفندور. أتذكرُ الصَراخ عندمَا عادَ سيريوس إلى المَنزل بعدَ أربعَة أشهُر مَن عَدم الكَتابة. فبَدلاً مَن أن يُخبرهُم سيريوس نفَسهُ أنهُ تمَ تَصنيفهُ فِي جريفندور، سمعُوا ذلكَ مَن القِيل والقَال.
أنت تقرأ
𝔅𝔢𝔱𝔯𝔞𝔶𝔞𝔩 𝔒𝔣 𝔗𝔥𝔢 𝔅𝔩𝔞𝔠𝔨 | خـاىِٔنة بـلاك
Fantasy-فِي عَالم مَملُوء بالسحَرة والسَاحَرات فِي مَكَانًا مَا فِي هَذا العَالم وُلِدَتْ سيليستيا مِنْ أُسَرة عَريقَة ونَبِيلة مِنْ السَحَر والسَاحرَات وكَانت تُدعىٰ هَذه الأُسرة 'بـلاك' وُلِدَت سيليستيا مِنْ أبـاً مَشهُور يُدعىٰ 'سيريوس' وأمـاً مَجهُول...