كان ثيو وهيَ يتَدربان كُل يومين فِي غُرفة الاختفَاء،- ولَم يَتوصَلا بعَد إلى اسَم أفَضل-، وبدأت سيليستيا فِي إتَقان الأمر. لَقَد خاضَا مَن التَعلم القَتال إلى قَتالاً بلأيدي ،وقَد فُوجئت بمَدى الإثارة التِي قد يشَعران بهَا.
كان مَن المُفترض أن تشَعرَ بالإرهاق بعدَ سَاعة أو نحوَ ذلك مَن الاسَتماع إلى ثيو وهوَ يُصحَح كُل حَركة لها، ولكن بدَلاً مَن ذلك، قَررَت إخراجَ مُذكرات عمهَا القَديمة.
أغَلقَت السَتائر حُولَ سَريرهَا، واستَخدَمت شمعَة لإضَاءة صَفحَات الكَتاب القَديم. كان مَن الطَبيعِي أن تقَرأهُ بالترتَيب الزمنِي، لكنهَا قررَت أن تَقلبَ صَفحاتهُ عَشوائيًا لتَرى كَيفَ كان يُوم عادي فِي حياة ريَجولوس؛ وماذا كان ليَفعل فِي يُوم عادي مَثل يومهَا.
١٩ أكتوبر ١٩٧٥'
لَم تكَن هَناك أي عَمليات إعادَة تَقييمجَديدة اليوم. أرسلَت أمي رَسالة أخرى، مثلَ الرسَالة السَابقة؛ قَالَتْفِيها إنها مُمتنَة للغاية لوجُودأبنٌمَثلي، وأنني كُنت جائزة حِياتهَا.
لا أستَطيع أن أعَترفَ بأن هٰذا الأمر يَمنحنِي نفَس الرضَا الذي كُنتُ أشعرُ بهِ عندمَا كُنتُ أصَغرسنًا. فِي ذلك الوقَت، أعتقدُ أننِي كُنت أشعرُ بالحَاجة إلى الثَناءوالمَديح. أما الآن، فَيبدو الأمر وكأنهُم يَقولون ذلكَ، ولكنهُم لا يَقصدونهُ. لقَد رأيتُ الطَريقة التِي عامَلوا بهَا سيريوس عندمَا تمَ تَصنيفهُ فِي جريفندور. أتذكرُ الصَراخ عندمَا عادَ سيريوس إلى المَنزل بعدَ أربعَةأشهُر مَن عَدم الكَتابة. فبَدلاً مَن أن يُخبرهُم سيريوس نفَسهُ أنهُ تمَ تَصنيفهُ فِي جريفندور، سمعُوا ذلكَ مَن القِيلوالقَال.