الفصل 9: الحياة ليست عادلة دائمًا، لكن هذا ليس عذرًا (1)

0 0 0
                                    

الفصل 9: الحياة ليست عادلة دائمًا، لكن هذا ليس عذرًا (1).

ـــــــــــــــــــــــــــ

- كانت حياتي دائماً مليئة بالتّقلّبات، هكذا فقط كيف يمكنني وصفها.

عيونٌ حادّة.

منذ الصغر، إشتهر فرناندو في عائلته بعيونه الحادّة و التي تشبه عيون حيوانٍ مفترس.

حتّى مزاجه كان يتشابه مع عيونه، متعجرف، حازم و قاسي.

بسبب سلوكه ذاك منذ صغره، شبّهه العديد من الخدم برئيس الأسرة.

بالنسبة لشخص ولد في عائلة الكونت نيكولا و ترعرع فيها، فقد كانت مثل هذه الأقاويل كافية لجعله يطير في السماء فرحًا.

بعد أن فقد أي شكلٍ من أشكال حنان الأم، كانت تلك التّوافه البسيطة شيئًا جديدًا بالنسبة له.

عند الولادة.

بعد ولادته بقليل، كانت والدته قد سقطت في غيبوبة أبدية، و لم تفتح عينيها بعد.

رغم زعم العديد من النّاس بموتها، إلّا أنَّ الكونت لم ييأس منها أبداً.

لسببٍ ما، لم يسمح رئيس العائلة لفرناندو أبداً برؤية والدته.

في عمر السادسة.

تلقّى معاملة باردة من والده البيولوجي، كان يقسوا عليه في التدريب كثيراً و يضغط عليه أكثر من ما يمكن لفتى في عمره تحمّله.

تلك التعاليم القاسية أجبرته على النضوج أسرع مقارنةً بأقرانه.

رغم هذا، لم بعرف لما عامله بهذا البرود.

و هكذا إستمرّت الأيام بالمرور.

في سنّ التاسعة.

مع تقدّمه في العمر، مهما بذل من جهد، كان رئيس العائلة يأمر بزيادة شدّة تعليمه، حتّى أنَّ المعلّمين أنفسهم أشفقوا عليه.

لكن ماذا يمكنهم فعله؟ لقد إنصاعوا للأوامر بقلب مرير.

بعد ثلاث سنين من العذاب النفسي و الجسدي، عرف الفتى الصغير ما كان يؤرّقه ليلاً و نهاراً.

لماذا كان والده قاسيًا، و لماذا لم يُسمح له بمقابلة الأم؟.

نميمة.

كانت هناك شائعات بين الخدم جعلته يدرك الحقيقة.

زوجة رئيس العائلة سقطت في نومٍ عميق بعد ولادة فرناندو ببضعة أيّام.

كان الجميع يعلم مدى حبِّ رئيس الأسرة لزوجته، لذلك كانت تلك ندبة مؤلمة لقلبه.

بدى كما لو أنَّ اللورد يمنع عمداً وصول أي كلماتٍ للفتى الصغير بشأن القضيّة.

مع ذلك، كان الأمر بلا جدوة.

يمكن للشخص منع النّاس من الحديث علنًا، لكن النميمة لا يمكن وقفها.

حكايات الغموض تحت ضوء القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن