لفصل 14: المقيّدون بمعايير الأخرين، لا يستحقّون التطلّع نحو السماء (1).
ـــــــــــــــــــــــــ
شمس الظّهيرة سطعت على السّاحل الشّرقي.
في منطقة قريبة من الأشجار، وقف شابٌّ أسود الشّعر، كما ومضت عيونه الدّمويّة.
بدا ساقطًا في تفكيرٍ عميق.
بجانبه، كان هناك جثث 12 شخصًا للوعي.
“ من المفترض الأن، أن يأتي الأخرون في أيّ وقت ”
تمتم بصوتٍ خفيض، كما حدّق في المجموعة الساقطة بلا حولٍ أو قوّة.
“ أوي! أنت، إستيقظ! ”
تحرّك نحو جثّة أحدهم و حرّكها بفظاظة.
“ امم-مم ”
صوت الأنين المنخفض خرج من فمه، تعابيره الجامدة لشخصٍ نائم، أصبحت مضطربة.
“ ليس وقت النّوم الأن! لقد نوّمتك لسبب، الأن إستيقظ! ”
“ واااااه! ”
صرخ في أذن الشّاب، و خرجت صرخة من الرّعب و وقف الفتى بهلع.
ماذا يحدث!.
حدّق في يمينه ثمّ يساره بفزع، كانت الهالة في جسده هائجة، كما لو كانت عادة له.
حدّق أخيراً في الشّخص الواقف أمامه، قبل أن تستقرّ وضعيّته، حاملاً سيفه.
“ … هذا أنت ”
رغم أنَّه لم يفهم بالضّبط ما حدث، لكن شعر بالخطر قادمًا من الفتى — و الذي وقف بأريحية — أمامه.
عقله لم يتدارك جسده، غرائزه صرخت له بالهروب، لكنّه شعر حدسيًّا أنَّ هذا غير ممكن.
اليد الحاملة للسّيف إرتجفت، لكن صرَّ على أسنانه، و شدّ بيده على سيفه.
“ أنظروا إلى هذا؟ ”
خرج صوت الفتى أمامه بمرح، مستمتعًا على ما يبدو.
تقدّم خطوة للأمام، و عليه تراجع الفتى — الذي هو فرناندو — إلى الوراء غريزيًّا.
لم يقل الفتى شيئًا، و مشى للأمام خطوة أخرى.
شعورٌ بالخوف يجتاح القلب.
عندما تكون في خطر، عندما يكون أمامك وحشٌ مفترس.
ستشعر دائمًا بشعورٍ يملؤه العجز، أطراف الجسد تصبح خدرة، العرق البارد ينصبُّ عبر مسامك.
أكثر من أيّ شيئٍ أخر، نبض القلب غير المنتظم، ذلك هو كلُّ ما ستسمعه.
عقل المخلوق يصبح فارغًا عندما يخاف.
شعر فرناندو بدمه يجف.
كان ذلك لأن، شعر بيدٍ تلمس ظهره.
“ … ااه …؟ ”
أنت تقرأ
حكايات الغموض تحت ضوء القمر
Aksiyonتحت بقايا ضوء الهلال، مسافرون في بيئة جديدة لكنها مألوفة، فأيُّ مُغَامَرةٍ تنتظرنا ؟ قبل أن يأتي الشتاء البارد بعد الصيف، يأتي الخريف بينهما دائما. لولا قسوة الشتاء البارد، آنى لنا الإقبال نحو دفء الربيع ؟ أقبِل نحو العالم بكل ثقة، شد هِمَّتَكَ و إر...