الفصل 35: إمتحانات تحديد الفئة داخل الأكادِيمِيَّة (12).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفتى الواقف أمامه، كان هو ذلك الشخص.
كان يبدوا في كثيرٍ من الأحيان بلا عواطف، لدرجة أنَّ الجميع قد صدَّق حقيقة أنَّه تجرَّد منها بالفعل.
ما هو حلمه، ليستطيع النجاة إلى الأن، ما هو دافعه للعيش؟
هل لديه واحد في المقام الأول؟
بصفته الأقرب إلى هذا الفتى ذو العيون الحمراء أمامه، كان لديه فضول.
عرف منذ فترة طويلة أنَّ الفتى ذو العيون الحمراء لن يَرُدَّ إن لم يرغب ذلك، كان معتمدًا بشكلٍ كلي على ذاته فقط.
على عكس الأخرين الذين شكلوا فرق و مجموعات بغاية النجاة و أن يصبحوا أقوى، كان وحيدًا بلا دعمٍ من أحد.
رغم ذلك، فقد وصل الفتى أحمر العينين إلى القمة، منذ البداية وحده، و حتّى النهاية، كل ذلك وحيدًا.
لم يسعه سوى التساؤل.
مثل هذا الشخص، ما هو دافعه للإستمرار؟
“ … لدي واحد ”
لم يهتز صوته و لو قليلاً، أجاب على سؤال الفتى المصاب بنبرته الفارغة.
“ … هكذا إذاً ”
مهما كان، أتمنى منك تحقيقه.
حتّى بدون إكمال كلماته، فعواطفه قد وصلت له بالفعل.
سريينج!
خرج من داخل يد الفتى ذو العيون الحمراء نصلٌ أسود.
“ هل هذا كل شيئ؟ ”
إستجابةً لكلماته، الفتى المصاب أومأ برأسه بهدوء.
كان لديه الكثير لقوله، لكن في النهاية، لم يعد هناك شيئ لقوله.
سواء نجح الإنسان أم خسر، في نهاية حياته، لم يكن أي من ذلك مهما.
الرقم إثنان، في هذا المكان، لقد كان إسمه شيئًا من هذا القبيل.
عاش حياته في كفاحٍ مستمر بحثًا عن تحقيق حلمه، رغم ذلك فقد فشل.
لم يبقى شيئٌ مع، ليس هناك أقارب أو أعداء.
لم يكن هناك شاهدٌ على لحظاته الأخيرة سوى فتى يحمل نصلاً أسود أمامه.
هل كان هناك ندمٌ باقٍ؟
ضحك الفتى المصاب، كما لو كان الذي سيموت شخصًا أخر، و ليس هو نفسه.
لم يكن لديه ندم، ليس و لو قليلاً.
لم يشعر بالآسى على نفسه، بقائه حتّى الأن كان على حساب حياة أشخاصٍ آخرين.
أنت تقرأ
حكايات الغموض تحت ضوء القمر
Actionتحت بقايا ضوء الهلال، مسافرون في بيئة جديدة لكنها مألوفة، فأيُّ مُغَامَرةٍ تنتظرنا ؟ قبل أن يأتي الشتاء البارد بعد الصيف، يأتي الخريف بينهما دائما. لولا قسوة الشتاء البارد، آنى لنا الإقبال نحو دفء الربيع ؟ أقبِل نحو العالم بكل ثقة، شد هِمَّتَكَ و إر...