الفصل 11: الحياة ليست عادلة دائمًا، لكن هذا ليس عذرًا (3)
ــــــ* * *.
عبر الأفق عند المكان الذي ترسو فيه السّفن، وقف مجموعة من الأشخاص البالغين بينما يتحدّثون.
‟ لا يهم كيف أفكّر في الأمر، إنّه هو على الأغلب ”
يمكن سماع صوت الأستاذ المشرف ديوس بينما يغمغم كما لو كان يفكّر بعمق.
‟ قد لا يكون هو أيضاً، لكن طريقة دخوله هي بالضّبط كما قال المدير ”
‟ ذلك يعني فقط أنَّ ما إنتظره الأشقياء الأخرون على وشك الحدوث ”
تبادلت مجموعة من الأساتذة الأراء بينما حدّقو في السّفينة التي تقترب من المكان.
كانت أصواتهم تحتوي على بعض البهجة.
إنتظارهم الطّويل وصل لنهايته أخيراً؟.
التّفكير في الأمر فقط جعل الفراشات ترقص في بطونهم.
‟ لا يمكننا تأكيد أيّ شيئ، سواء كانو ورَثَة شفق الماضي، أم مجرّد مجموعة من الرّعاع، مدير الأكاديمية فقط من يمكنه كشف ذلك ”
صوتٌ بارد أخرج المجموعة من أحلام اليقظة.
'هذا الشّخص … بدء مرّة أخرى!'
'نفهم أنَّك تلقّيت التهجّم من ذلك الشّقي، لكن لا دخل لنا بالأمر'
'أتركنا نحلم و لو قليلاً، أيها اللّقيط سليط اللّسان'
إبتسم جميع من في المجموعة بإشراق، بإستثناء ديوس، بينما يشتمون داخليًّا.
‟ معلِّم، أسفة لوقاحتي، لكن هل لي بسؤال حضرتك؟ ”
صوت بدى كما لو كان صوت إمرأة شابّة خرج من وراء مجموعة المعلّمين.
إلتفت المعلم المشرف ديوس، الذي كان يحدق في السفينة المقتربة، إلى الوراء.
‟ … رئيسة مجلس الطّلاّب، هلّا تكرّمت علينا بسبب حضورك؟ ”
‟ هناك ما تريد هذه الصّغيرة معرفته ”
فتاة شابّة بشعرٍ أبيض فضّي و عيون زرقاء مائلة للون البنفسج، إبتسمت برفق كما ردّت بإقتضاب.
رئيسة مجلس الطّلاّب للأكاديمية، موهبة جيلها، من المفترض الأن أنَّها تدرس في السّنة الثّالثة.
لا داعي لذكر أنَّا الأولى على دفعتها، منذ تسجيلها في الأكاديمية، لم يتفوّق عليها أحد.
ليس ذلك و حسب، حتّى أنَّها تفوّقت على من يكبرها بالفعل.
سواء كان من الكبار أو الصّغار، كان الجميع يحترمها، لدرجة أنَّ الأمر وصل لمرحلة التبجيل و التوقير.
عرف الكثير من النَّاس قصّتها بشكلٍ عام.
نجمة عشيرة الّليل الأبدي.
أنت تقرأ
حكايات الغموض تحت ضوء القمر
Actionتحت بقايا ضوء الهلال، مسافرون في بيئة جديدة لكنها مألوفة، فأيُّ مُغَامَرةٍ تنتظرنا ؟ قبل أن يأتي الشتاء البارد بعد الصيف، يأتي الخريف بينهما دائما. لولا قسوة الشتاء البارد، آنى لنا الإقبال نحو دفء الربيع ؟ أقبِل نحو العالم بكل ثقة، شد هِمَّتَكَ و إر...