الفصل 33: إمتحانات تحديد الفئة داخل الأكادِيمِيَّة (10)

2 1 0
                                    

الفصل 33: إمتحانات تحديد الفئة داخل الأكادِيمِيَّة (10).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“ هاهاها! سعال … سعال! الأن … سعال! لنرى من سيفوز …! ” ضحك ليون بينما يسعل دمًا، كما قال بصعوبة بالغة.

لقد شعر بأحشاءه تتلوّى عبر يده.

شعور كان يتذكّره بوضوح.

كل يومٍ عندما كانت رائحة الدماء تتخلَّلُ إلى أنفه.

شعور اللحم المقطوع بنصله، عندما تخترق يده أجساد الأخرين.

لم يترجف تعبيره حتّى.

لقد مرَّ بالأسوء من قبل.

هذا القَدْر، رغم كونه مؤلمًا بجنون، فيمكن تحمله.

عرف ليون صعوبة موقفه بالفعل.

تفاقمت إصابته الداخلية الأن أكثر من الضِّعف!

شعر بالألم يحرق دواخله!

لكن لم يرمش حتّى و قاوم!

كانت الرغبة في الفوز تحترق في عقله.

يجب عليه الفوز … لا! سيفوز!

كانت أعينه تلمع بالجنون بينما يقاوم الشعور بالألم و الإغماء.

“ كيكي … سعال! أنا سأفوز! سعال …! هاها …سعال! اللعنة … ”

ضحك لوغان بدوره، تدفقت الدماء عبر فمه.

كان يشعر بالضبابية، كما لو كان سيفقد وعيه بأي لحظة.

كان الإختبار الأول مملاً حقًّا، لم يكن مثيرًا للإهتمام، لكن بسبب ليون، كان يستحق وقته!

موهبة؟ هاه؟

هاهاها، موهبة مؤخرتي!

لم يهتم حقًّا بكيف يراه الأخرين، ناهيك عن تلبية توقعاتهم.

كان الأخرون مملون بالنسبة إليه.

ما علاقته بتوقعات الأخرين تجاهه؟

الحسد و الغيرة؟ الإعجاب و الإحترام؟ لما علي الإهتمام بعواطف الأخرين تجاهي؟

ضع توقعاتك علي أو لا تفعل، شعورك بالخيبة أو مهما كان ذلك الشيئ، فقط لا تقِف في طريقي.

لقد كان لوغان، بطبيعته، شخصًا باحثًا عن الإثارة و المتعة في حياته، لكن أقرانه كانوا مملين حقًّا.

البحث عن الشرف، الإحترام و تلبية التوقعات.

ناهيك عن عقليتهم الضَّحلة، كانوا مهووسين بالموهبة، كما لو كانوا يحاولون تجنب شيئٍ ما.

لم يسع عينيه سوى رؤيتهم قبيحين.

الكبار و الصغار الذين إلتقى بهم كانوا غير مثيرين للإهتمام حقًّا.

حكايات الغموض تحت ضوء القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن