الفصل 6: في هذا العالم، الضعيف ليس له حقوق (3)

2 0 0
                                    

الفصل 6: في هذا العالم، الضعيف ليس له حقوق (3).

ـــــــــــــــــــــــــــــ

شمس الصباح كانت ترتفع ببطئ و تشرق عبر المحيط الشاسع.

إنعكس ضوء الشمس القرمزي على البحر الأزرق، كان الضوء المنعكس على الشاطئ يجعله أبيض ناصع.

كانت الأمواج تضرب الرمال بهدوء.

صوت الموج كان مريحاً للأعصاب.

لكن لم يكن للفتى أي مزاج للإستمتاع بالأجواء حاليًّا.

‟ بطني … أشعر بالغثيان … ”

بينما كان يمشي في الشاطئ، تذمّر ليون كما شعر بالدوار.

‟ … هذه التقنيّة اللعينة، في كلّ مرّة تصبح أسوء ”

تذكّر بصمت الرحلة التي خاضها في السفينة، بالتحديد، عندما كان نائماً.

نداء الكوابيس.

لقد كان أسلوباً يستحضر أسوء مشاعر الإنسان و يظهرها على شكل كابوس.

كانت الأثار الجانبيّة للمستخدم هي آلام البطن و الدوار، تزداد شدّة الأثار على السمتخدم بإزدياد الواقعين في الأسلوب.

لذلك فُضّل النوم في مكانٍ معزول عند إستخدامها.

نام ليون لعدّة أسباب في تلك العاصفة.

أحد الأسباب كشف أيّ مواهب خفيّة في ذلك المكان و زيادة تواصله معهم لاحقاً بإستخدام كونهم قد كانوا في نفس المصيبة كذريعة.

'كما يسطعُ ألمع نجمٍ في أحلكِ الظلمات، الأبطال يظهرون في الشدائد'

لذلك سيظهر الأشخاص معدنهم الحقيقي في تلك العاصفة، سواء كانوا أبطالاً أم مجرّد رعاع.

أحد الأسباب الأخرى هي ثقته العالية في القدرة على النّجاة في تلك العاصفة.

هل هذا بسبب قوّته؟ من المستحيل.

عاصفة كتلك ليست شيئاً يمكن تخطّيه بالقوة البشرية من المقام الأول.

الخبرة و معرفة التضاريس.

لقد كان يعرف تضاريس البحر الجنوبي كما يعرف كفّ يده.

بعد دراسة المنطقة قليلاً، عرف أنَّ هناك منطقة شعاب مرجانيّة في قبل العاصفة يمكنه اللجوء إليه.

الأماكن التي ترتكز بها الشعاب المرجانية لا تطالها التيّارات المائية القوية، لذلك طالما إحتمى هناك، ففرص نجاته كانت عالية.

كانت المشكلة الوحيدة هي كيف سيتنفّس، لكن لحسن الحظ كان قد جلب خياشيم إصطناعية تحسّبًا.

سمحت تلك الخياشيم الصناعيّة للشخص بالبقاء تحت المياه لفتراتٍ طويلة.

عيبها الوحيد أنّها عنصر إستهلاكي، لذلك يمكن إستخدامها مرّة واحدة.

حكايات الغموض تحت ضوء القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن