الفصل 16: المقيّدون بمعايير الأخرين، لا يستحقّون التطلّع نحو السّماء (3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الشّاطئ حيث وقف خمسة أشخاص، عمّ الهدوء الأنحاء.
سواء كان ليون، لويد، ديو أو الإثنان الأخرين، لم يتحدّث أحد.
ذلك لأنَّه، كانوا ينتظرون.
سووش! سووش! سووش! سووش!.
إندلعت الرّيح كما خرج من الغابة أشخاصٌ عدّة.
“ المعركة قد بدأت بالفعل؟! ”
“ هاهاها! إبتعدوا عن طريقي! ”
أصواتٌ مدوّية إندلعت من مجموعات البشر.
سووش! سووش! سووش!.
مع إقتراب المجموعة الأولى، بدأ النّاس يأتون من كلِّ حدبٍ و صوب.
“ اللعنة! أنا متأخّر! ”
“ أليس لديك لباقة! السّيدات أولاً! ”
“ همف! سيدة مؤخرتي! اللّباقة لن تعطيني النّقاط! ”
المجموعات التي وصلت متأخرّة بدأت بالثّرثرة فيما بينهم.
رغم أعدادهم الهائلة، فقد أبقوا مسافة بين بعضهم، كما لو كانوا يخشون أن يغدر أحدٌ بهم.
من المؤكّد أنَّهم ليسوا مجموعة منظّمة.
راقب ليون و الأخرون الأمر بعيونٍ مملّة.
فقط الفتاة و فرناندو إبتلعوا ريقهم قليلاً، كانت اليد الممسكة بالسّلاح مشدودة.
الوضعية متصلّبة بعض الشّيئ، عندما أراد ديو طمئنتهم، تفاجأ بما رأته عيناه.
أخذ الإثنان نفسًا عميقًا و أرخوا أجسادهم، بعد تصفية أذهانهم للحظة، أصبحت أعينهم باردة.
الضعيف من يخاف، و القوي من يفوز.
هؤلاء الأعداء، رغم عددهم، فهم كقطيع من الفراخ أمام نمور.
لا داعي للخوف، أمسك بسلاحك و قاتل فقط.
هذا هو واجب المحارب.
لمعت عيون ديو بإشراق كما فكّر: “ آوه؟ أنظروا إلى هذا؟ ”
لم يعتقد أن يكون لهذين الإثنين مظهر حازم كهذا.
في الواقع، ردّ الفعل الذي توقّعه مختلف بعض الشّيئ، على الأقل، كان هناك إحتماليّة كبيرة لينضمّوا لمجموعة العدو.
لماذا؟ سواء كان من ناحية العدد، أو فائدة الموقف، فهو في صالح المجموعة الأخرى، و ليس في صالح مجموعة ليون.
ناهيك عن أيّ شيئٍ أخر، كانت هذه المطاردة في الأساس من أجل إمساك ليون، لذلك، من المنطقي فقط أن يذهبوا للجانب الأخر.
أنت تقرأ
حكايات الغموض تحت ضوء القمر
Actionتحت بقايا ضوء الهلال، مسافرون في بيئة جديدة لكنها مألوفة، فأيُّ مُغَامَرةٍ تنتظرنا ؟ قبل أن يأتي الشتاء البارد بعد الصيف، يأتي الخريف بينهما دائما. لولا قسوة الشتاء البارد، آنى لنا الإقبال نحو دفء الربيع ؟ أقبِل نحو العالم بكل ثقة، شد هِمَّتَكَ و إر...