الفصل 30: إمتحانات تحديد الفئة داخل الأكادِيمِيَّة (7)

1 0 0
                                    

الفصل 30: إمتحانات تحديد الفئة داخل الأكادِيمِيَّة (7).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بِالتَّنَاوِبِ بين المَشرِقِ و المَغرِب، مضى الوقت بلا رحمة للأمام، و أتى صباحٌ إنتظره الكثير بفارغ الصبر.

كان العديد من الشباب متوتِّرين بينما هم واقفون أمام مبنى ضخم.

أكاديمية ضوء الهلال.

مكانٌ مرموق يرعى المواهب الشابة بغض النظر عن السُلالة.

سواء كانوا من عامة الشعب أو النبلاء، سواء كانوا بشرًا أم لا.

لقد أثبتوا طوال السنين أنهم سيقبلون بالجميع، بغض النظر عن من كان.

قيمة المكانة لم يكن لها فائدة تذكر هنا.

الشيئُ الوحيد الذي له قيمة، كان ذلك هو قوة المرء و قدراته.

ما فائدة المكانة الإجتماعية أو النسب ما لم يملك الشخص القوة؟

كان ذلك كالإمساك بالهواء.

المديح و السمعة الحسنة بين الأخرين بسبب نسبك، كانت تلك مجرَّدُ عواطف وهمية.

مهما سعيت جاهِدًا لتجنيب وعيك للأمر، ففي الأعماق، كان الجميع يعرف.

لا يمكن لشيئٍ في العالم تعويض القوة.

كانت هذه الأكادِيمِيَّة تحكم بقانون الغابة، البقاء كان للأصلح.

مهارات القتال، التواصل، التجارة، السياسة و غيرها.

العديد من المجالات لتغطيتها.

كان الأمر كما لو كانوا يقولون: “ جميع الفرص هنا، لو أضعتها، فأنت مجرَّدُ سلعة معيبة ”

مع مُضِيِّ اليومين السابقين كالسراب، كان ليون يقف بشكلٍ بعيد قليلاً عن الحشود.

نظرًا لضيق الوقت بسبب العاصفة غير المتوقعة، كان على الأكادِيمِيَّة تقديم شروحات و تقارير بشأن الطَّلبة و الرُّكَّاب في السفينة.

إستغرق الأمر وقتًا إلى حدٍّ ما، لكن تم تلافي الأضرار.

رغم كونه أحد الركاب الناجيين، لم يقدم ليون إفادته بشأن القضية، و رماها في الجانب الخلفي من عقله.

كان الأن يقف مع مجموعة من الأشخاص.

على وجه التحديد، كان معه خمسة ذكور و أنثى واحدة.

“ يبدوا أنَّ الكثير لم يختر كشف موهبته سِرًّا، هاه؟ ”

“ على الأغلب، إختاروا ذلك لتجنيب الإحراج و إظهار شجاعتهم؟ على غرار: أنظروا إلي! أنا لست خائفًا من إظهار إمكاناتي! أو شيئٌ كهذا؟ ”

حكايات الغموض تحت ضوء القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن