[المجلد الأول: خبايا ضوء القمر].
الفصل 1: مضى وقت طويل، أيها الأوغاد (1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنقيط~، تنقيط~، تنقيط~!.
قطرات المطر الباقية نزلت كما أصدرت صوتاً خفيفًا و هي تصطدم بالأرضية الخشبيّة.
ظهرت خطوطٌ مِن ضوء الشمس بين ثناية الحجاب الذي يغطي السماء المُنقشِعة.
السماء المظلمة و الملبّدة بالغيوم، شيئاً فشيئاً، بدأت تضيئ بلونِ شمس الصباح.
الأمواج الهائجة في ظلامِ الليل بدأت تتراخى و تتباطأ في وتيرتها الوحشية.
كما لو أن العاصفة الكارثية قبل ساعات مضت كانت مجرد سراب،سطعت شمس الصباح بجوٍ سلمي.
نسيم الرياح الهادئ هبط بلطف على مقدّمة السفينة العائمة في البحر.
كانت أجواءً جميلة جعلتك ترغب بالإستمتاع بهدوء فترة شروق الشمس.
رغم ذلك، لم يجرؤ أيٌّ مِن الركاب على الولوج على سطح السفينة الضخمة.
كان منظراً غير معتاد رؤيةُ سفينة بتلك الضخامة و الفخامة فارغة على السطح.
بدت للنّاظر كما لو أنها مهجورة.
سووش~.
تحرّك نسيم الريح كما لو أنّه الهائم الوحيد هناك.
بالطبع، كان لكلّ شيئٍ في الحياة إستثناء.
كما لو كان يكسر صمت الأصوات البشرية، همهم صبيٌ بسلمية و هو يجلس في مقدمة السفينة.
راقب الأماكن المحيطة كما لو يستمتع بالمناظر الطبيعية.
الأمواج ضربت بهدوء سطح السفينة السفلي.
يمكن سماع نسيم الرياح اللطيف، بدى مثل تهويدة في الصباح.
ضوء الشمس القرمزي لامس بشرته برقّة.
كان في العادة سيرغب بالنوم في مِثلِ هذه الأجواء.
بالطبع، كانت مجرّدَ فِكرة، لم يكن سينفذها بما أنه إقترب من وجهته.
ليس بعيداً في أفق البحر، يمكن رؤية منظرٍ غامض لجزيرةٍ ما.
كان ضوء الصباح الذي أشرق بكلّ مجده يضيئ البحر و العالم، ظهر شكلُ الجزيرة، و لو كان بغير وضوح.
لكن مع الإقتراب شيئاً فشيئاً، كان مظهرها يتلمّسُ الوضوح.
بعد الإنغماس في أفكاره لبعض الوقت، شعر الفتى بوجودٍ ما يقترب من خلفِه.
قرّر تجاهله و ركّزَ أفكاره نحو الجزيرة التّي باتت تلوح في الأفق.
بالطبع، لا تجري الرياح دائماً بما تشتهي السفن.
أنت تقرأ
حكايات الغموض تحت ضوء القمر
Aksiتحت بقايا ضوء الهلال، مسافرون في بيئة جديدة لكنها مألوفة، فأيُّ مُغَامَرةٍ تنتظرنا ؟ قبل أن يأتي الشتاء البارد بعد الصيف، يأتي الخريف بينهما دائما. لولا قسوة الشتاء البارد، آنى لنا الإقبال نحو دفء الربيع ؟ أقبِل نحو العالم بكل ثقة، شد هِمَّتَكَ و إر...