الفصل 18: أنا أعلمُ ذلِك، لكِن لا يُمكِنُني الإهتِمامُ أقلَّ حتّى (1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند مواجهة الكثير من الأعداء، هناك قاعدة أساسية لا يجب أن يغفل الشّخص عنها.
لا تقاتل أعدائك جمعًا أبداً.
أي بمعنى، لا تقاتلهم أبداً كحشُودٍ مجتمعة معًا.
رجاحة العقل، إنَّها دائماً ما تكون بإستخدام الظروف لصالحك، و ليس ضدّك.
عندما يكونون جمعًا غفيرًا، قم دائماً بإرباك قوّات العدو و تفريقهم بدون أن يلاحظوا، و ذلك يتِمُّ عن طريق الخداع و التضليل.
عندما تفرّقهم، إضرب أضعف نقاط العدو بكامل قُوّاتِك.
أين هو أضعف ما في صفوف العدو؟.
يكمن ضعف الأعداء في أكثر مكانٍ يستميتون في حمايته.
عندما تضرب ضعف العدو، غيّر إستراتيجيّاتك و أربكه بقوّة، لا تدعهُ يستعيد توازنه.
مهما حصل أو طرأ في ساحة المعركة، لا تدعهم يتجمّعون مطلقًا.
قم بتفرقتهم و إرباكهم، ذلك حتّى لا يعلموا ما في أمامهم أو خلفهم.
عندما يعتقد عدُوُّكَ أنَّك ستضرب الميمنة، إضرب الميسرة، عندما يعتقد أنَّك ستضرب المؤخّرة، فإضرب المقدّمة.
هذه هي إستراتيجيّة قتال الشوارع، تفرقة العدو في فرق صُغرة للقضاء عليه.
هكذا هي أفضل أساليب الحرب، و هكذا هي المعارك.
تكيّف مع الظروف، و قاتل بحسب الظروف، و ستنتثر بسبب الظروف.
لا يمكن مواجهة الجمع الغفير في العادة إلاّ بالخبث و رجاحة العقل.
هذا هو المنطق الطبيعي، و كذلك هي الفطرة السليمة.
بالطّبع، مثل هذا الأسلوب الإستراتيجي لن يتوصّل له سوى عباقرة الحرب و التخطيط.
رغم ذلك، مازالت تلك أفضل طريقة للتعامل مع حشود العدو الهائلة، أكثر من ذلك هي الوحيدة الناجحة عبر العصور.
كلُّ ذلك كان صحيحًا.
ما لم يحز المرءُ من عتيِّ القوّة و الجبروت ما يقارع هذه الأعداد الغفيرة.
في هذا العالم، لم يكن مستحيلاً ذلك.
يمكن لك أن تقارع الأرانب عندما تكون نمرًا بنفسك.
ذلك أيضاً يسمّى " تكيُّفًا مع الظروف " إن كان يمكن هزيمة العدو بقوّة ساحقة، فإفعلها، إن كان بالعقل، فإفعل ذلك أيضاً.
أفضل إستراتيجية حربية هي التي تقودك للفوز، و ليس التي تبدو عبقرية.
خمسون شخصًا باديًا عددهم أمام عيني.
أنت تقرأ
حكايات الغموض تحت ضوء القمر
Actionتحت بقايا ضوء الهلال، مسافرون في بيئة جديدة لكنها مألوفة، فأيُّ مُغَامَرةٍ تنتظرنا ؟ قبل أن يأتي الشتاء البارد بعد الصيف، يأتي الخريف بينهما دائما. لولا قسوة الشتاء البارد، آنى لنا الإقبال نحو دفء الربيع ؟ أقبِل نحو العالم بكل ثقة، شد هِمَّتَكَ و إر...