إقتباس من الفصل الأول

1.2K 25 5
                                    


زفر آدم بصبر نافذ وقد تأكد من أنه يهادن بلا فائدة فاِنحنى يستل سكينا من داخل حذائه الجلدي ليضعه على عنق صفوان هادرا بقسوة :
- صدقني لو معقلتش هتبقى نهايتك على ايدي انا يابن الشرقاوي وانا مبهددش زيك انا بنفذ اللي بقوله !

تهكم مظهرا الإستهزاء رغم ألم الجرح الطفيف الذي سببه السكين الموضوع على بشرته مباشرة، والخوف الذي بدأ يتسلل إليه فهو يعلم جيدا بأنه طالما سحب السكين إذا هو بالتأكيد قادر على قتله الآن، وقبل أن يبدي رد فعل آخر صدر صوت صهيل الخيل من بعيد فجأة منبئا عن قدوم أحد وربما صفوان يعلم جيدا من الذي جاء فرفع رأسه بسرعة وهمس :
- نيجار !

إشرأبت أعناق الجميع ومنهم آدم إلى الفتاة التي قفزت من على ظهر الحصان بمهارة وطفقت تقترب منهم بشموخ تاركة شعرها الأسود يتطاير في الهواء حتى وصلت إلى التجمع هاتفة  :
- ايه اللي بيحصل وايه اللي حضرتك بتعمله يا آدم بيه هي الأحوال وصلت بيك لهنا ؟

- نيجار ايه اللي جابك امشي من هنا بسرعة.
وبخها صفوان بحنق لكنها تجاهلته و اإلتفت للآخر الذي تمتم ببرود :
- ديه حاجات بتخص الرجالة واحنا مش متعودين نحشر الحريم وسطينا.

- لو الحرمة ديه شايفة واحد ناوي يدبح ابن عمها يبقى هي مضطرة تدخل مش معقول تفضل ساكتة.

تنهد وقد أرخى ضغط السكين من على رقبته :
- ابن عمك اللي بدأ مع اني حذرته كتير بس مسمعنيش علشان كده لازم يتعاقب.

اقتربت منه نيجار بخطوتين مطالعة ابن عمها الذي يتوعد لها ثم رفعت وجهها ناحية آدم تقول برصانة :
- هو لو غلط في عمدة يحاسبه او بتقدرو تتواجهو وانتو لوحدكم و متأملة من حضرتك متأذيش واحد قدام فرد من عيلته حتى لو عدوك.
________________
رأيكم بالإقتباس ؟

لـعـنـة الـخـطـيـئـة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن