"إن الناس صناديق مغلقة .. !! مهما رأيتم منها،يظل عمقها مخفيا ومظلما.. فلا تنخدعوا بنصف حقيقة الذي تراه من البشر،
أو بما يبدونه لك...
هناك دائمًا خير لا يُرى، وشرٌ لايُستبان..!!"- بيقولو ان البيت ده لعيلة الصاوي و آدم كان جواه وقت مسكت النار فيه ... ومات.
وكأن الزمن توقف من حولها، وسحبت الأرض من تحت قدميها دفعة واحدة فسقطت غارقة في الفراغ الذي هاجمها على حين غرة حين تلقي الكلمات التي أردتها في مقتل...
طالعتها بخواء مجفل وشرعت تحرك شفتيها كي تستفسر عن الأمر لكن دخول صفوان جعلها تركز عليه بينما ينظر لهن ببرود يحسد عليه :
- في ايه انتو واقفين ليه كده.إتجهت جميلة ناحيته وصرخت غاضبة ملتاعة :
- انت ليك علاقة باللي حصل لحفيد حكمت ؟- انتي بتقصدي ايه يامَّا ايه اللي حصل ... ااا حكاية النار اللي مسكت في آدم وهو قاعد في بيت بعيد عن هنا لا مسمعتش غير دلوقتي بس افتكرتها إشاعات هي القصة طلعت بجد ولا ايه ؟
رد عليها متجاهلا نظرات نيجار الموجهة له بينما قبضت عليه جميلة بعصبية :
- بقولك ايه كلمني كويس ومتستهبلش عليا ده آدم ابن سلطان وحفيد الست اللي ممشية البلد بصوابعها انت عارف كويس هي هتعمل ايه فيك وفينا لو شكي طلع صحيح.زفر صفوان بملل ثم أزاحها من عليه مغمغما بسماجة :
- متقلقيش يامَّا انا مليش علاقة بجد ولسه متأكدناش اذا اللي بنسمعه صحيح ولا كدب ... المهم انا طالع لأوضتي اريح شويا ولو في جديد عرفوني علشان نروح نعزيهم ده واجب بردو.تركها واقفة تحدجه بصدمة وذهب إلى غرفته باِبتسامة منشرحة وصدر متسع من السعادة، كاد يجلس على فراشه لكنه تفاجأ بالباب يفتح بعنف ملتصقا بالحائط من الخلف وظهرت نيجار هادرة بتوحش :
- ايه اللي سمعته انا تحت هو الكلام ده صحيح النار مسكت في بيت الهضبة و آدم جواه ؟ رد عليا انا بكلمك !صرخت بأقصى قوتها عندما وجدته غير مكترث فنظر لها صفوان بهدوء ثم وقف أمامها مجيبا :
- ايوة صحيح وانا اللي ولعت فيه.نفت برأسها بسرعة واِرتجفت شفتاها بهستيرية قائلة :
- احنا متفقناش على ده ... انت قولتلي انك هتاخد السبايك وبعدين تعالجه بنفسك وتتفاوض معاه عشان ترجعهاله مقابل ان هو يرجعلك الاراضي اللي سرقوها مننا ... مقولتش انك هتقتله.لم يظهر عليه التأثر بصدمتها بل على العكس تماما كان يبدو عليه اِستنكار رد فعلها وحين سمع آخر جملة إنفلتت منه ضحكة مستفزة ليردد :
- بس مش انا اللي قتلته انتي اللي عملتي كده.- بطل كدب الطعنة كانت خفيفة ويدوب تخدشه وتخليه يغمى عليه.
رفع صفوان كتفاه باِستمتاع مصححا لها فكرها :
- ايوة فعلا الطعنة كانت سطحية بس الخنجر اللي ضربتيه بيه مسموم وانا بنفسي غطسته في سم قوي يخليه ميقومش منها ... يعني انتي اللي قتلتي آدم وانا كل اللي عملته اني غطيت ع جريمتك بس.
أنت تقرأ
لـعـنـة الـخـطـيـئـة
Aksiيقاس العشق بمدى الوفاء يقاس الفراق بمدى الألم ويقاس الغدر بمدى خيبة الأمل إذا ماذا لو إجتمعت هذه العوامل في قصة حب واحدة، وماذا لو كان رمادها ناتجا عن طعنة سكين سببت حريقا من نوع آخر ! هل سنسميها غلطة ؟ أم خطيئة لا يمكن التخلص من لعنتها ؟ رواية...