ضَرب السيّارة بقوَة كأنَها مِلك له وصَاح
"أنَا لا أستطِيع تحمّل هذَا!"اِستغرب لُوكَاس مِزاج كَارسون هذَا الصبَاح، آخِر مرّة رآه عِندما شرِبوا قَبل يومَين وكَان لدَيه إحسَاس أنّ مصِيبة مَا ستَحدث، هَل حدَثت حقًا؟
"كَارسون، مَا بِك؟"
"أنَا غبِي، عِندما لَم أكُن في وعيِي، تحرّشت بِها"سقَط فكّه علَى الأرضِ فقَد توَقع أيّ شَيء عدَا هذَا، مَسح علَى ظهرِ صدِيقه ثمَ رفَع شَعره عَن عينَيه ونظَر إلَى عينَيه
"هَل أنتَ بوعيِك؟"رفَع فمَه بسخرِية وقَال "طَبعا لَا، أفرَطت في الشُرب"
"منطِقي، ما الّذِي ستَفعله الآن؟"
"لَا أعلَم، أشعُر وكأنِي لقِيط، حقِير، أنَا كذلِك هي تكرَهني الآن، لَقد كَانت دومًا""وما الّذِي تغَير الآن؟"
وَضع رأسَه على السيّارة وصرَخ صرخَة مكتُومة، تذمَر بصَوت عَال وقَال بسرعَة
"كُنت مجرّد مزعِج هي لَا تَحتمِل طِباعه والآن أنَا متحرّش مدمِن للخَمر وأشَاهد الإبَاحيات أيضًا، هَل تَستوعب حَجم المُصيبة؟"بكَى بدُون دمُوع واِحتضن صدِيقه، تنَهد بقوَة واِسترسل "مَاذا أسَتطيع أَن أفعَل؟ أفسَدت كل شَيء"
"ربّما علَيك الاِعتذار؟"____
إيمَا قَد أتَت البَارحة وهِي الآن تُؤنس أنَاثيا الّتِي فرِحت وبشدّة لحضُورها، لَيلة مِن المَرح واللّعب الأنثوِي علَى السَاعة الثَانية صباحًا
صدَر صَوت ركضٍ مِن السّلالم زَعزع هدُوء البَيت، مِن الطّابق الثَاني إلَى المَطبخ فِي الطّابق الأرضِي والأصوَات ترتَفع حتَّى أضحَت اِحتكاكا مَع الأثَاث وتحرّكها
فُتحَت الإنَارة فترَاءت الفتَاتان للعيَان، نظرتَا نَحو مَن فَتح الإنَارة وكَان كَارسون بمَلامح مبهمَة ويَبدو علَيه آثَار النُعاس
أطفَأها وغَادر نَحو المِرحاض متجَاهلا وجُودهما في هذَا الوَقت، نظَر أنَاثيا إلَيه باِستحقار خفِيف وأعَادت بصَرها إلى إيمَا لتَضربها وتَهرب"أعتَذر؟، لمَا لا أستطِيع نطقَها أمَامها؟"
أنت تقرأ
بين ذِراعيه | Between his arms
Romanceكان مجرّد منحَرف ينظُر إلَى جَسدي بقذَارة، يَا ترَى كَيف؟ كَيف أوقعَني فِي حبِّه؟ ألَيس مِن السيِئ الوقُوع فِي حب الشّخصِ الّذِي لطَالما كرِهته؟ لَا أعرِف مَا الّذِي يحدُث لكِن مَا أعرِفه هُو أنّي أرِيد التّخبط بينَ ذِراعيك وتذَوق حبّك، حتّى لَو كنت...