- رسَالة وأخرَى -

157 8 0
                                    

– أنَاثيا:

تقدّمت من موظَف توصِيل البرِيد وأعطَيته العنوَان، مَا لبِث طوِيلا حتّى عَاد وأخبَرني أنّ هنالِك رسَالة لي مِن السِجن نفسِه، اِستنكرت الأمر، هَل يوَد شتمِي؟ سيَليق به

ظَرف أزرَق علَيه طَابع مَارشميلو؟ المُرسل كَارسون ڨابرِيال إلَى أنَاثيا... ڨابرِيال؟!

فتَحت فاهِي بصَدمة، مَا بِه؟
"عفوًا، أرِيد اِستردَاد ذاك الظَرف، سأعطِيك غيرَه"
"نَعم آنِستي"

طَلبت ظَرفا و ورَقة أخرَى، كَان معِي قلم أحضِره دومًا إلَى مركَز البرِيد، ثرتُ فورًا وأخَذت أكتُب وأكتُب حتَّى خشِيت ألَا تكفيني الورَقة

   أهلًا، أنت مزعِج هل أخبَروك بهذَا قبلًا؟، وأتمنَى لو أنِي لم أعرِفك يومًا أيّها الـ(...) ...

حقيقة الشتَائم هي ما مَلأت الوَرقة، لم أعلَم يومًا أني قادِرة على قولِ كلّ هذَا، وفي الحَقيقة أنا لَم أقرأ اصلًا رسَالته...

   أنَاثيا، ما دَفعني إلى كتابَة اسمك بتِلك الطَريقة هو أنِي أخبَرتهم بأنَك زوجتِي وسأكتُب لَك، مَا أردته هو أن أطمئِنك بأنِي بخَير، دمتِ سَالمة!

اوه، لن أمحِي رسَالتي على أيِ حال، سأرسِلها وليَقل ما يرِيد، هذَا الشَخص ليس إلا نذِير شؤم علَي

بين ذِراعيه | Between his arms حيث تعيش القصص. اكتشف الآن