– أنَاثيا:
اِقترب يوم مِيلادي كثيرًا، نَحن في اليَوم الخامِس من جوَان، لم يتبقَ الكَثير وأشعر بالحمَاس لأنّي سأبلُغ الثَالثة والعشرِين
______
– كَارسون:
"طلَب منّي أبي إعطَاءك هذا"
"شكرًا لك، بالمنَاسبة كَارسون هل تسمَح لي بسؤَالك شيئًا؟"أظنّني أعرِف ماهيّة السؤال، عدّلت وقفتي اِحتراما لها ثم قلت "لا تترددِ في السؤال"
"مشَاعرك لاِبنتي، هل تغيّرت؟"توَقعت هذا...
_______
كَانت أنَاثيا بصدَد ترتِيب ملابسِها والخِزانة فارغة حاليّا، تأكَدت من تشغيل الموسِيقى أثنَاء ذلك كي تشعُر بالوقتِ يمرّ بسرعَة
دقَ الباب فصاحَت "أدخلِي، بالمنَاسبة ماما هل تظنّين أنّ هذا النّوع من الملابِس سيلائمنِي؟"حمَلت قميصًا كي ترِيه لأمّها لكنّها لم تجِد أمَها بل هو، تركَت القمِيص وسألَته بتوتّر
"هل تحتَاج شيئًا؟"
"لم تغيّري الكثير في الغرفَة، ما بال هذِه الفوضَى؟""أنا أرتّب ملابسِي"
اِقترب من المنطِقة الّتِي كانت فيها، أمام السّرير وصرّح ساخرًا "يُضحكني أن عدَائيتك قلّت"أردَف "لو عدنَا سنتَين إلى الورَاء، كنتِ ستطردِينني وتغضبين منّي"
"دعنَا لا نتكلّم عن هذَا.."
"عن ماذَا؟، اِرفعي رأسك عندمَا يكلّمك شخصٌ ما"رفَعت رأسها لكنّها تفادَت التّواصل البصرِي معه وعِوضا عن ذلِك تجمَعت الدّموع في عيونِها فتأفأف
"نَاثيا، أنا لم آتِ لأرَاك تبكِين""لمَ تكلّمني بهذِه الطّريقة؟، أنتَ باردٌ جدًا"
نبرَتها الضّعيفة والمتقطّعة في الكلَام جعلتهُ يبتَعد عنها كي يفسِح لها مجالًا، ثم قال
"أنا آسِف"لم ترد وأخذَت الملَابس الّتِي طوتهَا واِنحنت كي تضعهَا في الخزانَة، فجأَة شعرَت بصدرِه ضدّ ظهرها وفصل يدَها عن الملابس تلك وهمَس
"لا أظنّ أن الملابسَ أهم مني الآن..."
أنت تقرأ
بين ذِراعيه | Between his arms
Romanceكان مجرّد منحَرف ينظُر إلَى جَسدي بقذَارة، يَا ترَى كَيف؟ كَيف أوقعَني فِي حبِّه؟ ألَيس مِن السيِئ الوقُوع فِي حب الشّخصِ الّذِي لطَالما كرِهته؟ لَا أعرِف مَا الّذِي يحدُث لكِن مَا أعرِفه هُو أنّي أرِيد التّخبط بينَ ذِراعيك وتذَوق حبّك، حتّى لَو كنت...