اِستيقظَت صبَاحا بعدَ ليلَة ملِيئة بالدّموع، كَانت أوَل مرّة لهَا تَتعرّض للتَحرش بشَكل مباشِر هكَذا ومِن مَن؟، مِن اِبن خالِها الّذِي سيلَازمها لوَقت طَويل لَا تعلَم مدّته
قَامت مِن سرِيرها ولَم تكلّف نَفسها عنَاء ترتِيبه، شَعرها فَوضوي وعيونُها مُنتفخَة ولكِن لدَيها أعمَال اليَوم تَدعوها إلَى الخرُوجبَعدما تجهزَت ولبِست مَلابس حرِصت على أَن تكُون فَضفاضَة نزَلت الدّرج بسُرعَة وخَرجت مِن المَنزل لشرَاء مُستلزمَات خَاصة وبَعض سبُل التّرفيه
وضَعت كلّ مَا احتَاجته فِي قفَة كَبيرة، ودَخلت محلّا يبِيع أسطوَانات الأفلَام والألعَاب لتَشتري فِيلما جدِيدا رأتهُ فِي السِينيما وأعجَبها
"هذَا طَلبك آنِستي"
اِبتسم لَها البَائع فأخذَت مِنه الأسطوَانة، تذَكرت بَعدها اِسم الفِيلم الّذِي اِقترحه علَيها كَارسون بالأَمس واِنتابها الفضُول حِياله
"عَفوا لكِن هَل تعلَم عَن فِيلم Deep throat؟"
"آنِسة، هذَا الفِيلم إبَاحي، لا أحَد يَبيعه بشَكل مباشِر إِن أرَدتِ أستطيع أَن أرِيك مَن يتاجِر بِها"جَفلت من كَلامِه ونَفت بسرعَة اِقترَاحه
"كلّا كلّا الأمرُ لَيس كذَلك شُكرًا، هَاك ثمَن هذَا، شُكرًا"
خَرجت مُحرجَة من المَوقف، فِيلم إبَاحي؟، هَل هذا ما يفسِر حركَاته الغَريبة؟ لقَد كَانت ضحيّة لَه...عِندما دَخلت المَنزل حَاولت قدرَ الإمكَان تحَاشيه، نظَراته الّتِي تلَاحقها، لَا بد أنَه يتَخيلها بطَريقة غَير أخلَاقيّة، بطنُها تقلّبت مِن القرَف وأرَادت البُكاء
أمسَك بذرَاعها وجرّها إلَيه"مَاذا بَعد؟، أترُكني لستُ عَارضتك الإبَا..."
بتَرت جُملتها وتملّصت مِن كفِه، ردّ علَيها بتمَلمل
"مَا بِك؟، تتصرّفين بغرَابة مُنذ الصبَاح هذَا لَيس مُضحكا، أنا لَم أفعَل شيئًا""لَم تفعَل شيئًا؟، اِسمع، إن اِقترَبت منِي مرّة أخرَى سأفضَحك عِند وَالدك بأنّك تشَاهد ذَاك النَوع مِن الأفلَام!"
وغَادرت تَاركة إيّاه مصدُوما.
أنت تقرأ
بين ذِراعيه | Between his arms
Romanceكان مجرّد منحَرف ينظُر إلَى جَسدي بقذَارة، يَا ترَى كَيف؟ كَيف أوقعَني فِي حبِّه؟ ألَيس مِن السيِئ الوقُوع فِي حب الشّخصِ الّذِي لطَالما كرِهته؟ لَا أعرِف مَا الّذِي يحدُث لكِن مَا أعرِفه هُو أنّي أرِيد التّخبط بينَ ذِراعيك وتذَوق حبّك، حتّى لَو كنت...