مرّ بالفِعل شهرَان علَى تِلك الحَادثة، طِوال تِلك الشهرَان لَم يكلّم أحدهمَا الآخَر واِزداد وضعهمَا توترًا
"سأتوَقف اليَوم!"
صَاح فجأَة فأفزَع أخَاه الّذِي طَفق ينظرُ إلَيه مِن أعلَاه إلَى أسفلِه
"ما الّذِي ستَتوقف عَنه؟"
"سأتوب عَن..."بُهت وَجهه عِندما تذكّر كَون مشَاهدتِه تِلك الأفلَام سرًا، بلَع لسَانه وأخفضَ رأسَه
"إنّه سِر""سأشتَري لكَ أحدَث درّاجة نارِيّة نزلَت"
"سأتوبُ عَن مشَاهدة الأفلَام"ردّ مُستغربًا "أيّ أفلَام؟"
فرفَع كتِفيه مدعيًا الجَهل "أفلَام..."
"جمِيعها؟"حرّك رأسَه موَافقا ثمَ قام مِن سرِيره واِتجه نَحو أخَاه، حَاول دفعَه بمَعنى أفسِح لي مكانًا فاِستلقى بِجانبه واِحتضنه، لعِب فرَانسيس بشَعره قليلاً ثم شدّه
"أمَازلت طِفلا لتتحرّك في حضنِي هكذَا؟"
تذمّر وأصدَر صوت تألّم فربّت فرَانسيس علَى رأسِه
"حسنًا أنَا آسِف""فرَانس؟"
"همم؟""ألَست تملِك شقتَك الخَاصة؟، لمَا جئتنَا إلَى بيتِ عمتِي إذًا؟"
"اِشتقت إلَى الجلُوس مَع إخوتِي الصغَار، خاصّة أنت"
قبّل رأسَه فاِبتسمَ كَارسون واِحتضنَه أقوَى وقَال
"البَائس يملِك مشَاعرا!""أصمُت!، الآن، ما رأيُك أَن نشغِل فلمًا قَبل أَن تَتوقف عَن مشَاهدتها؟"
____
اليَوم اِستيقظَت أنَاثيا بمزَاج جيّد وقرّرت التزَين، فقَط لأنّ هرمُوناتها أرَادت ذلِك، فستَان أصفَر برّاق كعيونِها، بدُون حمَالات ونظَارات مستدِيرة مَع تسرِيحة لطِيفةبقيَت مُستحضرَات التّجميل وتَنتهي الحلّة!
بَعدما أنهَت التّجهز خرَجت مِن غُرفتها لتَقصد مكتَبة بيتِهم الصّغيرَة وتَجلس هنَاك، فصَادف أنّ كَارسون خرَج مِن غُرفته توًا وتقاطَعت طرقُهم فحَاول تحيّتها
وتجَاهلته...
"هَل بَعدما قرّرت التَوبة تَظهر أمَامي بمَظهر مغرٍ؟"
رَغم أنَه همَس بذلِك، أذنَيها لقَطت مَا قاله وقَد أحسّت بشعُور فظِيع في تِلك اللَحظة
اِستدَارت ونظَرت إلَيه "أنتَ لن تَتغير!"لَم تخفَى علَيه الغصّة والحُرقة فِي كلمَاتها، ولَا عيُونها الّتِي تحرِقه وتَحتقره كأنّه نكِرة، إلَى متى سيَبقى الوَضع هكَذا؟
أنت تقرأ
بين ذِراعيه | Between his arms
Storie d'amoreكان مجرّد منحَرف ينظُر إلَى جَسدي بقذَارة، يَا ترَى كَيف؟ كَيف أوقعَني فِي حبِّه؟ ألَيس مِن السيِئ الوقُوع فِي حب الشّخصِ الّذِي لطَالما كرِهته؟ لَا أعرِف مَا الّذِي يحدُث لكِن مَا أعرِفه هُو أنّي أرِيد التّخبط بينَ ذِراعيك وتذَوق حبّك، حتّى لَو كنت...