قَامت أناثيَا من مقعدِها نَحو المَطبخ، في المَمر ذاك لمَحت فتاة لا تعرِفها وليست قريبَة لها، فسألتها
"من أنتِ؟""أنا أنتَظر كَارسون ليَخرج"
تعرِيف مثالِي، لم تعلَم أنّ هنالِك فتاة تودّ أن تكونَ قريبَة منه، عمومًا ما الّذِي كانت على وشكِ فعلِه؟"كارَا ما الّذِي تفعلينَه هنا؟"
ظهر كَارسون أمام أناثيَا فجأَة لكنّها تجنّبته كما تجنَبت اِسمها، ولكن لمَ هو يمسِك كتفهَا الآن؟، ما شأنُها به وبعلاقاته.____
اِرتمت على السرير في اللَيل بحثًا عن النّوم فلَم تجد سوَى ذكرياتِها المُحرجة الّتِي جعلَت خدودَها تحمَر وأيضًا، كارَا تلك عندمَا رآها لم يلَاحظ وجودَها أبدًا مع أنّ هذا ليس من عادَته
"أيُعقل أنّه وجد حبيبَة له كي يقنِعني أنّه نساني؟"
ضحِكت بسخريَة لأنّها تعلم أنّ هذا لن يحدُث واِستلقت على جانِبها الآخر لتُعاود الغوص في النّوم مرة أخرىويا للعَجب أشرَقت الشّمس بسرعَة!
هذا لا يعنِي إلّا بداية يومِ جديد عند أجدَادها، فنزلت إلى الطّابق الأرضِي وهناك رأت الجمِيع يتناولُون الإفطَار، يبدُو أنّها تأخرَت في النّوم"نعم أنا ذاهبَة للسُوق"
سمِعت أمّها تقول هذا فتحمَست وتدخَلت
"ستأخذِينني معكِ؟""أوه صغِيرتي، كَارسون قادم معِي أصلًا"
كَارسون؟، رأته نازلًا للتّو بملابسِ الخرُوج وعبرها ليخرُج مع والِدتها، ما الّذِي يجري هنا؟
"من متَى وهو يخرُج معك؟"نظَرت أمّها إليهَا عندما أمسكَت ذرَاعه
"في المرّة القادمَة حبيبتِي"
لمَ هو لا ينظُر إلَيها؟، هل هذِه طريقَته في اللّعب؟، لا بأس ستتكلّم مع كَارين وتمضي يومَهامرّت ساعات حتّى المساء ولم يأتيَا بعد فقرّرت العودَة إلى المنزِل لوحدِها واِنتظار أمِها هنَاك
"يَبدو أنّهما يقضيَان وقتًا ممتعًا... بدُوني"شدّدت على آخِر كلمَة ثم غادَرت بعدمَا ودّعت جدّتها وخالَتها، لم يكُن منزِلها بذَاك البُعد فهو يبعُد عنهم بمسَافة شارعَين وها هي هنَاك
دخلَت المنزِل وما لبثَت طويلًا إلى أن سمِعت صوتَ مفاتِيح وأمُها دخلت تودّع كَارسون
"قضيتمَا وقتًا ممتعًا صحِيح؟""لا تكونِي غيّورة يا صغِيرتي، إنّه اِبن خالك"
قلَبت عينَيها ثم خاطَبت أمّها
"اِبن خالي نعَم، لكنّك لن تستبدِليني صحِيح؟""تعالِي إلى حضنِ أمّك حبيبتِي"
هرعَت نحوَها واِرتمت بين ذرَاعيها، أمّها تعتنِي بها منذُ تركهمَا والدهَا، ليس من الصّائب الغضَب منها
أنت تقرأ
بين ذِراعيه | Between his arms
Romanceكان مجرّد منحَرف ينظُر إلَى جَسدي بقذَارة، يَا ترَى كَيف؟ كَيف أوقعَني فِي حبِّه؟ ألَيس مِن السيِئ الوقُوع فِي حب الشّخصِ الّذِي لطَالما كرِهته؟ لَا أعرِف مَا الّذِي يحدُث لكِن مَا أعرِفه هُو أنّي أرِيد التّخبط بينَ ذِراعيك وتذَوق حبّك، حتّى لَو كنت...