- مِنه؟ -

138 7 12
                                    

"وماذَا إن لم أستطِع؟"
"وقتها سأعلَم أنّك لم تكُن صادِقا... ولو للَحظة"

– كَارسون:

لا أعلَم لمَ، لكنّها بدَت لطيفَة أثنَاء تفوهِها بهذا، وأحبَبت أيضًا كيف أمسَكت معطَفي بتلكَ الطّريقة، ما الّذِي يمكِنني فعلُه؟

الفُرصة بينَ يدَاي فلَن أضيّعها!

"موَافق، اِستعدي لتغرَقي"
كمّشت وَجهها واِبتعدت عنّي، لاحظتُ الزهُور الصّغيرة بين يدَيها، يبدُو أنّها أحبّتها، لمَحت فرَانسيس وإيمَا من بعِيد قد عادَا في الوَقت المنَاسب!

____

– أناثيَا:

أشعرُ وكأنّي أغبى فتَاة في التّاريخ، اِجعلني أحبّك؟، هل كنت في وعيِي عندمَا قلتُ ذلِك؟
لنرَى ما الّذِي يمكِنه فعلُه، لقَد وقّعت عقدا لستُ أهلًا له، سفَره مع والِده قد اِقترب وهذا قَد يسمَح لي بالتّنفس قليلًا

اليَوم مهِم بالنّسبة لي، سأسلّم مشروعًا أعتمِد عليه لرفعِ معدّلي، أشعرُ بالتّوتر خاصَة وأنّ دكتورة المادّة صارمَة بشكلٍ فظيع!
ع

ليّ إلقَاء نظرَة عليهِ للمرّة الأخِيرة قبل أن أسلّمه بعد نِصف ساعة من الآن، لحظَة لقد وجَدت خطَأ فادحًا!، إلهي كَيف يمكِنني تصحِيحه!

بحثت عن قلمٍ في أرجَاء المكَان، لم أعلَم كيف يمكنني الحصُول علَيه فطلَبته من فتاةٍ عشوائيّة وأعدت الورَقة المحدّدة من الأول إلى الآخَر ثم رتّبتها مع البقيّة، لكِن لحظَة أين كان من المفتَرض أن أضعهَا؟

توتُري يزِيد في غيرِ وقتِه يا إلَهي!
اِبتلعت ريقِي وتفحَصت ورقَة ورَقة، وجَدت المَوضع الّذِي من المفترض أن تَكون فِيه وتنفَست بعمقٍ.

كلّ شيءٍ يجَب أن يكُون بخَير...

____


أظنّ أني كنتُ متفائلَة زيَادة عن اللّزوم، أعطتنِي علامَة سيّئة وأشعرُ بأنّ لا طاقَة لي كَي أعِيش، أخبَرت أمِي بالعلامَة وصعِدت إلى غرفتِي وها قَد مضَت ساعة وأنا هنَا مكتئبة

سأنزِل وأرَى ما الّذِي يجرِي في البَيت، المكَان كلّه ظلَام ما هذا؟، أنرتُ المِصباح وإذا بي أتفَاجأ بفقاعات هوائيّة ملونة وكعكَة فوق الطّاولة

اِقتربت باِستغراب ثم لمَحت تلكَ الرّسالة الصّغيرة الّتِي كان مضمونُها «اِستمتعي بكعكتك ⁦ಠ⁠‿⁠ಠ⁩»

هذا لطِيف!، لكن هذا ليس خطّ أمِي؟

بين ذِراعيه | Between his arms حيث تعيش القصص. اكتشف الآن