- سفَر -

132 7 5
                                    

–أناثيا:

حانَت العُطلة الفصليّة، منذُ فترَة سافر خالِي وكَارسون معه، غالبًا سينهِي جامعتَه هناك، تبقَى له سنَة على التّخرّج وبعدهَا قد يستلِم العمَل في التّجارة مع والِده

علَى الأقل سأضمن أنّه لن يزعِجني لفَترة، أو هذا ما اِعتقدته قبل أن أجِد طرُود مبعوثَة لي من قبَله، هذَا الرّجل لا أظنّ أنّه سيتُوب ويعقِل

أخَذت الصّندوق إلى غرفتِي حتَّى لا تلمحنِي أمِي ثم فتَحته وقد كَان مليئًا بالزّينة الّتِي لا داعِي لها، زفَرت بصوتٍ عالٍ ثم أزلتُها كلّها وعندهَا تبيّن لي صندُوق ضخمٌ نوعا ما؟...

ما الّذِي يمكِن أن يكُون بداخلِه... مخدّرات؟
أزلتُ غلاف الهدَايا عنه وأنا أكرَه اِحتياجي لبذلِ كل هذه المجهودَات من أجلِ هديّة!

هديّة منه بالأصَح.

الصندُوق كان بداخلِه الكثِير من ربطَات الشّعر اللّطيفة لكنّها ليست كل شَيء، هنَاك إكسسوارَات للقِطط، كيفَ علم أنّي أحضَرت قطّة؟
سولِي ستَكون سعيدَة حدّ النّخاع ⁦♡

أرسَل لي كتابًا إلى الجانِب لكنّي لا أملِك اِهتماما كبيرًا بكتُب الرّومانسيّة! المهم أني سأستمتِع بربطَاتي الجدِيدة وأخِيرا اِتضح أنّ منه فائِدة ذاك الشّخص

"آآه... أناثيَا أنتِ ماهرة في لعِب دور النّرجسيّة، بينمَا ترِيدين اِحتضانه بسبب هذِه الأشيَاء الصّغيرة"

هذَا النّوع من الهدايَا، ظلّ يرتفِع أكثَر، حتّى وجدتُ أساورَ وعقدًا من الذّهب، لكِن بعض الأحيَان كانت مجرّد باقات من الزّهور مع رسَائل حُب لا أفتحُها، المفضَل عندِي عطر من علامَة تجاريّة مجهولَة لكِن رائحَته تعيدني إلى الحيَاة!

بين ذِراعيه | Between his arms حيث تعيش القصص. اكتشف الآن