- سجين -

152 9 5
                                    

–أناثيا:

اِنتهت السنَة الدرَاسيّة...
نَجحت بمعدلٍ جيّد، لم أتمكَن من الوصولِ إلى الممتَاز لكِن حالي أحسَن من شخصٍ رَسب هذِه السنَة، هو بعينِه

قرّرت جامعتنَا إقَامة حفل نجَاح في نفسِ يوم حفلِ التّخرج أي عصفورَين بحجرٍ واحد، لكِن بطَريقة ما لستُ أرِيد الذَهاب!
اليَوم سيَعود خالي إلى مارسِيليا مجدّدًا، قَد يأخذنا إلَى باريس لقضَاء العطلَة ربّما؟

دقّ البَاب!
سمِعته يُفتح، خالي يبدُو أنّه حضرَ بالفِعل فقمتُ من مكَاني متلهفَة للقيَاه، هو بمثَابة أبٍ لي وأنَا أحُبه

"خالُو!"
"أهلًا حبيبَة خالو"

اِحتضنته وعَصرت جسدَه، لدَي طمَع بسيط في أنّه قد أحضرَ لي هديّة، طمَع كبير بعضَ الشيء، نظَرت إليه، وقَد فهم مقصدِي فضحِك
"أنتِ لا تتغيّرين أبدًا، عمومًا ها هِي، كرَة الثَلج الزجاجيّة"

أمسَكتها بين يدَي، إنّها جمِيلة!، صوّرت مجسمًا لثنَائي وسطَ الثَلج، قلَبتها بسرعَة كي أرَى القطَع البيضَاء تتناثَر

"علِمت أنّك ستحبينها، عمومًا اليَوم سأذهب لزيَارة كارسُون قبل أن نَنطلق إلى بَاريس"

زيَارته؟، أوه صحِيح يسمَح بالزيَارة، كيفَ لم... أنَاثيا اِصمتي!، أفكَارك باتت مزعجَة

____

–كارسُون:

منذُ توقفَت الرسائل مِنها عادَ الملَل يطرُق أبوَابي، لأكون صَادقا لقد شعَرت بأنهَا ستكون آخِر رسالة لذلِك أردت تركَ أثَر

هل نجَحت؟

"كَارسون ما بالُك؟، ألَن تقوم من مكَانك؟"
هذَا شرِيكي في الزنزَانة وصدِيق لي، مُونليز أسمِيه مونَاليزا، حجمُه صغير جدًا لا أعلَم كيف يمكِنه النّجاة هنا

"كلّا، أرِيد البقَاء في مكَاني يومًا كاملا ومَا شأنك؟"
أنَا مريض بسبَب أكل السجُون هذا، لكن لا ضَير أن أخبِركم عن روتِيني في السِجن؟

بين ذِراعيه | Between his arms حيث تعيش القصص. اكتشف الآن