- جحرُ الحسناء -

138 7 5
                                    

– كَارسون:

تبقَى يومين تقريباً وأسافِر مجدّدا، هذه المرّة لن أعودَ إلّا في إجَازة الصَيف وعلى ذكرِ ذلك، عليّ صنع ذِكرى مميّزة قبل أن أبتعِد مجدّدا عنها

وأفكَاري لا تنتَهي بكلّ تأكيد!

اللَيلة لديّ سبَاق والمميّز فيه أنّه يصادِف عيد الحُب، وبمَ أنّي متسابقٌ أعزب سيتِم التّنمر علي لأنِي وحدي حتّى لو فزت بالسّباق، لكِن لديّ شخص يمكنني تورِيطه معي...

شَخص نام في منزِل أختِي وبسببه جعلتنِي إيمَا أنام في غرفة الاِستقبال، شخصٌ وشخص ما
اِستيقظت باكرًا بعدما ذهب زوجُ أختِي إلى العمل فوقفت أمَام المرآة، أشعُر برغبة في أكل الحلويّات لكِن أختي تتّبع نظامًا صحيّا

لا حلّ آخر يبدُو أني سأخرج لأشترِي لنفسي حلويّات، ربّما عند عودَتي سأجِدهن مستيقظَات

_____

اِشتريت بعض المارشمِيلو الوَردي لأنّ هذا كلّ ما أستطِيع إدخالَه إلى بطني في الصّباح، دخلت المنزِل وكمل توقعت لقد اِستيقظتا
"صبَاح الخير!"

"صبَاح النّور، أعدَدت لك قهوتَك بالحلِيب اِجلس"

تلهَفت لشربِ ما حضّرته إيما لي حتّى سمِعت أناثيَا تقول "قهوَة بالحلِيب، أمازِلت طفلًا؟"
"أجل ما زِلت أرضع من ثديِ أمي"

كيف حالكِ قهوتِي؟، لا عليكِ سأحارِب كلّ من يعارَض حبّنا وسأجعَلك أميرة بين يدَاي

جلسنَا حتّى الغدَاء ثم بعدها أناثيَا غادرت إلى منزِلها وها أنا أفكّر كيف يمكِنني أخذها معي إلى السبَاق، بل الأسوَلأ كيف سأجعلهَا تركَب معي السيّارة

لا شَيء مستحِيل كَارسون، أنتَ تستطِيع وأكثَر

قبّلت رأس إيمَا وخرجت من المكَان، اِتصلت بلوكَاس كي نتفاهَم أين بإمكَاننا الاِلتقاء، هذا الشيء المسمَى بالهاتف المحمُول شَيء سحرِي!... أتكلّم وكأني من العصُور الوسطى

عمومًا كي لا أكثِر الثرثَرة مضت عدّة ساعَات و وقت غرُوب الشّمس قد اِقترب، عليّ إخراج الحسنَاء من جحرِها
تفاهَمت مع أمِها أصلًا~

دخلت بكلّ ثقة إلى منزِلهم الّذِي أضحى منزلي الثانِي، سلّمت على عمّتي فغمزَت لي وأنا اِبتسمت
"إنّها في المَكتبة، أسرِع ولا تخسَر فرصتَك"

"ليت الجمِيع مثلك يا عمّتي"
صعَدت الدّرج بسرعَة خارَقة واِقتحمت هدوء منطِقتها هذه، قفَزت من مكَانها بسبَبي وعندهَا غمزت لها واِقتربت آخذ مقعدًا لي

"من أين أتيت؟، اخرج!"

"ماذا عن... لا؟"

بين ذِراعيه | Between his arms حيث تعيش القصص. اكتشف الآن