سَحبته وأدخلته غرفَة ضيّقة وأغلقت الباب ورَاءها، بدَت غاضبة إلى حدّ ما، رَفعت أصبع السّبابة في وجهِه وقالَت
"ما الّذِي تظنّ نفسك فاعِلا؟"
"كنتُ ذاهبًا للمِرحاض، وأنتِ أوقفتيني""توَقف عن التّقرب منها، هي أمِي!"
"ليسَ وكأنِي أفعلها عمدًا، أنا أتفَاعل معها فقَط""لدَيك أمك تفَاعل معها قدرَ ما تريد، توقَف عن إزعاجِي كَارسون!"
خرَجت، وترَكته بعدمَا ألقت كلماتٍ لعلّها لا تدرِك أثرها، ومَع ذلك سيسَامحها، لأنّها لا تعلَم وسيكون من الأحسَن ألّا تعلم
عمومًا يبدو أنّها كانت تتجَهز للخرُوج لأنّه سمع بابَ المنزل يُغلق، حسنًا لا بأس سينزِل ويشاهِد التّلفاز
اضطَجع على الأريكَة ونام أثنَاء مشاهدتِه، كَانت السّاعة حوالِي السّابعة مساءً حينما قدُمت أنَاثيا مع مَايا ودخلتَا البيت
"آنَا... من الشّخص النائم على الأرِيكة؟"
نظَرت ناحِيته، هذا آخِر ما كان فِي الحسبَان
"إنّه اِبن خالي، خرَج من السجنِ بالأمس وأمِي أرادَت اِستضافته عندنَا، لا تهتمِي سأوقِظه لنجلِس نحن"ولَم يعِ على نفسِه حتّى وجد شعرَه يوشك أن يتمزّق بسببِها، أصدَر صرخة ألَم ولعنَ بصوتٍ عالٍ
"ما بِك؟، أهكَذا تعاملِين شخصًا نائمًا؟"
قامَ من مكَانه واِبتعد عن الأرِيكة، اِنزعج بشدّة من فعلَتها ومَع ذلك عليه الصّمت فالذَنب ما زال ينهَشهقد يكُون الحل هو أن يترُكها وشأنَها لكِن كلّ ما في الأَمر، أنّه لا يستطِيع تخيّلها مع رَجل غيرِه، ولو لثوانٍ
"آنا أنا لستُ آسفَة، لكنّه وسِيم، إن لم ترِيديه سآخذه"
"مايَا توقفِي!"
ضربَتها بالمِخدّة والأخرَى دافَعت عن نفسِها بمفاتِيح سيّارتها، من وسطِ الضحكَات نطقَت ذات العيُون الصفرَاء
"أرِيد التّخلص منه يمكِنك طبعا أخذُه إلى الأبد، شرطَ أن تمنعِيه من رؤيتِي والاِقتراب منّي"
هكذَا إذًا؟...
لنَنتقل إلى الخطوَة الثانيَة، ولنرَى رأيك آنِسة بونابَرت
أنت تقرأ
بين ذِراعيه | Between his arms
Romansكان مجرّد منحَرف ينظُر إلَى جَسدي بقذَارة، يَا ترَى كَيف؟ كَيف أوقعَني فِي حبِّه؟ ألَيس مِن السيِئ الوقُوع فِي حب الشّخصِ الّذِي لطَالما كرِهته؟ لَا أعرِف مَا الّذِي يحدُث لكِن مَا أعرِفه هُو أنّي أرِيد التّخبط بينَ ذِراعيك وتذَوق حبّك، حتّى لَو كنت...