البارت 23

297 20 34
                                    

كانت واقفه امامه المراة الخاصة بغرفتها
بعد خروجها من المرحاض و هي تجفف
خصلاتها من أثر المياه و هي تغني
بصوتها الجميل خرجت منها شهقه
قوية بسبب انقطاع الكهرباء
اغمضت عينيها بخوف فهي تخشى
الظلام كثيرا و كانت ستصرخ تستغيث
بشقيقها أو والدتها كما كانت تفعل
دائما ولكنها تذكرت انها بمفردها الآن
بعدما تخلوا عنها مع اول صدمه مرت
بحياتها و قبل ان تنزل دموعها
و تغرق وجنتها

وجدت نور بسيط يقف بعيد عنها نظرت له بتدقيق و كان هو يجلس على الفراش و بيده
قدحته الخاصة كانت ستقترب منه
ولكنها تردد و تراجعت للخلف اقترب
منها بهدوء و سحب كفها و تفاجاه
من برودته التي تدل على شدة
حاول يطمنها قائلا بصوته الحنون : متخفيش انا جنبك

تمسكت بقميصه بدون وعي و اخدها هو
و واقف امام الطاوله الممتلئة بالشموع
فهو من وضعهم هنا من أجلها لأنه على علم
بعشقها للشموع المعطره بعدما اشعل
كل الشموع بدأت تتضح الرؤيه
نظر لوجهه الملائكي الجميل و عينها البنية
الشبيه بحبات القهوه و خصلاتها
المبلله التي اذات من جمالها لمس وجنتها
بحنان و قال بنبره عاشقه : لسه خايفه

حركت رأسها بالنفي وقالت : لا

ابتسم بعشق واضح بعينه
سحب كفها بهدوء و اجلسها بجنبه
قائلا بندم  : اماني
انا عارف انك واخده عني فكره
وحشه البني آدم اللي دمر حياتك
الاناني... و اللي تخلي عن اعز صحابك
بس انا عايزك تفهم إن ماسة اكتر
من اختي و لو ممكن اضحي بروحي
عشان انقذها ولكن غصب عني مقدرتش اتصرف الظروف اجبرتني ولكن مع
ذلك انا لحد انهارده بحاول اوصلها
و ارجعها و هفضل اعمل ده لحد اخر يوم
في عمري

ابتسمت بفرح و مسحت دموعها
وقالت بلهفه  : بجد يا ماهر
يعني ممكن ترجعلي ماسه

قال بحب : ان شاء الله يا حبيبتي

احتضن وجهها بينه يده و قال بنبره
عاشقه  : انا مش طالب منك
اي حاجه يا اماني... غير بس فرصه
و لو مكان صغير في قلبك بس كده
و انا هكون ملكت الدنيا كلها

قالت أماني بحزن  : انا مجروحه من ناس
كتير اوي يا هاني

وأكملت ببكاء : انا مش مناسبة ليك صدقني

رفع وجهه من ذقنها و مسح دموعها
بحنان و قال بعشق : مفيش حد في
الدنيا ممكن يكون مناسب ليا غيرك
انا محبتش غيرك... و مشفتش غيرك....
و مش عايز غيرك

نظرت له و هي ترأي العشق و الصدق
واضحين بعينه فهو يعشقها حد الجنون
لما لم تمنحه فرصه حتي يزرعه عشقه
بقلبها الحزين اومأت له بصمت
ابتسم بفرحه و قال : طب سؤال بقا
احنا اتكلمنا و انا حكيتلك عن ماسه
حسيت قبل ما نتكلم عن ماسه عن
عيونك كنت حبه وجودي و عاوزني
افضل جنبك احساسي صح
ولا تخاريف

من اجبرت القاتل علي عشقها بقلم / منيره محمد سلطانه العربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن