الفصل السادس:

6 0 0
                                    

الفصل 6 :

أخبري الآذي أنني قادم وتزيني
....،......،......،......،.....،....

كانوا مستغرقين في نوم عميق حتي رأي مصطفي كابوسا و ظل يصرخ

-في أيه يا حبيبي أيه الي حصل
سأله محمود :-انت شوفت حلم وحش
اومأ رأسه بالإيجاب

قال محمود ليهدئ من روعه
-متقلقش أحنا جنبك أهو 

-محمود  دا حرارته عالية أوي!

-طب اعمليله كمدات  عقبال م اتصل بالدكتور ..بسرعة

-لا خلينا ننزل دلوقت

-بس الساعة 4الفجر

-ولله لو كام أنا هنزل خليك أنت

-مش حكاية كدة يا ليلي كنت بس عايز أخليه مينزلش ف الوقت دا وهو تعبان كدة ...
مازالت علامات التوتر والقلق علي وجهها
....طب ثواني طيب هلبس واجي معاكي

***

-أزاي ضاعت منك يا مروان مش تخلي بالك عليها

-أناا التفت بس ثواني والباب كان مفتوح مخدتش بالي

نزلا سويا للبحث عنها
سألت كل المحلات وبحثت عنها في كل ركن وفي كل الشوارع المحيطة ولم تجدها وظلت تبكي بحرقة

-طب خلاص بقي يا نغم زمانها تكون روحت .. ممكن

-لا أنا مش هروح غير وهي ف حضني طب روحي و أنا مش هنام غير ما لقيها وأجيبهالك 
تشوفيها بنفسك

-بجد بالله عليك

ولم تمر سوي دقيقة وأمطرت السماء بغزارة

-تعالي نستنا هنا بس ثواني  أشار الي احدي مقاعد أنتظار الحافلة ..

-ماشي أنا أسفة أني مبهدلاك معاية بجد

-لا لا بالعكس أنا مبسوط وانا معاكي
نظرت له وقلبها يرتجف لأن نظراته تعبر عن مشاعره ..
كان بداخله لا يريد لعقارب الساعة أن تتحرك ولا للمطر أن يتوقف ..يريد أن يوقف كل شيئ في هذا العالم تخيل هذا للحظة لحظة.. يكون له الكون كل الكون  معها فقط يرقصان تحت المطر  يشغل أنغاما كلاسيكية ويندمج معها  فقط ..
-مروان سرحان ف أيه أتفضل أشرب...مدت يديها ب كوب قهوة ساخن
-تخيلت لو إننا نرقص علي  الأغنية الي كنتي بتغنيها أول مرة شوفتك ف الجو دا
أرتبكت وشعرت بقلبها يضطرب ونبضاته تتسارع ..
-أنا لازم أروح الوقت أتأخر

-يلا بينا... زعلتي مني من أخر مرة مش كدة

لم تجيب

أنا عايز أقولك علي حاجة.. أنا حاسس إني بدأت أعجب بيكي من أول ما شوفتك مش عارف أزاي أو ليه  أتشيديتلك وبصراحة خبيت أنهاردة القطة بتاعتك عشان بس أشوفك

صفعته بقوة بدون وعي ثم وضعت يدها علي قلبها وأدركت فعلتها وكلامها بدا متلعثما ...
أرادت أن تعتذر
-أنا آسفة بس..بس أنا... أرجوك خلاص أعتبر أنك مشوفتنيش

-طيب بس.. أنا لسا مكملتش

-سلام يا مروان ....تركته تحت المطر..وقلبه يصرخ من الآلم

دخل منزله محطم  كأنه مصاب حرب..حرب بين العاطفة والمنطق...
ذهب ليطمئن علي قطتها لربما هي الشيئ الوحيد الذي تبقي له منها وهنا كانت الصدمة الحقيقية
نعم لم يجدها..
...

كنتي فين يا نغم !
-كنت..كنت ف مشوار يا آسر...صفعها بقوة حتي نزف أنفها
-مشوار رجعالي منه دلوقت ليه مشوار ايه دا
و مفكراني مخدتش بالي إنك طالعة معاه... للدرجادي بتستغفليني
-أنا زهقت منك بقي كفاية ارحمني بقي أرحمني أرجوك

-زهقتي من عيشتك معاية مش كدة
-لا أبدا وهي دي حاجة يتزهق منها ..طلقني لو سمحت وحالا

-لكمها بقوة وهي لم تقوي علي المقاومة

***
بالله عليكي دخلينا للدكتور بسرعة
الولد تعبان
-حاضر ثواني بس

-هاتيه طيب يا ليلي أشيله شوية
-ماشي.. محمود أنا أعصابي مش متحملة ... أتصل بسارة أحسن
-وتقلقيها ليه دلوقت أهدي بس
بكرة نكلمها متخافيش هو كويس ولله هتلاقيه دور برد بس وهيعدي

-أتفضلوا ادخلوا
فحصه الطبيب
...هو عنده أي أمراض وراثية من حضرتك او من بباه

-قالت بارتباك :الي اعرفه أنه لا

-ضحك بسخرية :طب ع العموم أنا كتبتله علي خافض للحرارة و شوية تحاليل يعملها وربنا يستر إن شاء الله ومتقلقوش  يعني
يمكن يكون بيدلع عليكوا.. يكون عايز أخ ولا حاجة يونسه
...-ماشي شكرا لحضرتك
...خرجت ليلي و بدت غاضبة
...دوكتور سئيل ....أنت بتضحك علي أيه
-علي كلامه أصل بيقول يمكن عايز أخ دا تفسير علمي بالنسباله

-دا أنسان غريب بس الحمد لله مصطفي راق شوية
-عشان انا الي شايله بيطمن معايا
...
الحمد لله وصلنا اهو أعملك بقي حاجة تاكلها واجيبلك الدوا
-لا انا عايز ماما

-حاضر يا حبيبي بس نام دلوقت وأنا هعملك كمدات عشان تبقي كويس

..ظلا مستيقظين طوال الليل كلما شعروا بحركته أو بقلقه من النوم يظل محمود معه يداعبه بمرح حتي يخلد للنوم وليلي ظلت تتابعه من حين الي أخر حتي أنخفضت الحرارة كليا
وفي الصباح..
-محمود أنا نازلة عنيك متنزلش من علي مصطفي بالله عليك وديله دواه وأنا مش هتأخر

-هتروحي فين

-هدور علي شغل.
وياريت تعمل معلش أنت الأكل

-خدتي عليا جامد خلي بالك

-معلش أصل أنا مبعرفش أطبخ
ومصطفي زي م أنت شايف تعبان

-خلاص هعمل لمصطفي بس

-براحتك صراحة كتر خيرك أمبارح وقفت معاية

-متقوليش كدة أنتي أختي الكبيرة بردو ولازم أساعدك التفتت وجدته يضحك ألقته بالمنشفة
-أمشي بقي من هنا
وجدت نفسها تبتسم بتلقائية
لا تفهم السبب
...
𝓜𝓔𝓝𝓞✿ฺ

لم يفت الآوان Where stories live. Discover now